رئيس التحرير
عصام كامل

بالأسماء.. أباطرة "سوق اللحمة" في مصر.. أحد أعضاء "حماس" يحتكر 20% من تجارة اللحوم.. ويطرح 35 ألف رأس بقري والكيلو بـ42 جنيهًا.. «اللحوم البلدية» للأغنياء فقط.. والأسعار تبدأ من 80 جنيهًا

مواشى
مواشى

"إمبراطورية مترامية الأطراف".. لا يتقن فنون السير فيها سوى الكبار الذين يحتكرون السوق وحدهم من خلال 10 مليارات جنيه، وهي فاتورة الاستهلاك سنويًا لسد حاجة المصريين من اللحوم الحمراء التي تعانى البلاد نقصًا كبيرًا فيها.


وكشف الخبراء أن عيد الأضحى يمكن اعتباره "أكازيون اللحمة" والفرصة الكاملة لـ"أباطرة السوق"؛ وذلك نظرًا لزيادة إقبال المصريين على شراء اللحوم المرتبطة بالمناسبة الدينية ليتربع على عرش سوق اللحوم 5 أباطرة من بينهم عصام حجازى، المنتمى إلى حركة حماس الذي يسيطر على أكثر من 20% من تجارة اللحوم ويستعد للأضحى بـ 35 ألف رأس بقرى لبيع الكيلو بـ42 جنيهًا في وقت تشتعل فيه أسعار اللحوم البلدية ليتراوح سعر الكيلو بين 80 و100 جنيه طبقًا لنوعية اللحم.

على الجانب الآخر تسعى وزارة التموين والتجارة الداخلية من جانبها لكسر احتكار الأباطرة بطرح آلاف الأطنان من اللحوم البلدية الطازجة المستوردة والمجمدة والخراف الحية بالمجمعات الاستهلاكية بأسعار تتراوح بين 33 و65 جنيهًا للكيلو لإحداث توازن سعرى مع القطاع الخاص.

من جانبه.. قال محمود العسقلانى، رئيس جمعية "مواطنون ضد الغلاء": إن مصر تستهلك نحو 10 مليارات جنيه سنويًا من اللحوم، وتستورد كميات كبيرة منها لعجز الإنتاج المحلى عن الوفاء باحتياجات السوق المحلية في وقت يقل فيه متوسط نصيب الفرد بالبلاد عن 25 جراما قياسًا على معدلات الاستهلاك العالمى لارتفاع فاتورة الإنتاج الحيوانى مع زيادة شرائح الفقراء التي تصل إلى ما يزيد على 40 % من المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر، لافتًا إلى أن سوق "اللحوم" يحتكره 5 أباطرة في مقدمتهم عصام حجازى أحد المنتمين إلى حركة حماس والذي يتحكم بأكثر من 20% من سوق اللحوم في مصر.

"العسقلاني" كشف قصة "حجازى" بقوله: عندما استوردت مصر صفقات من العجول الاسترالية وأشاع الإخوان أن هذه اللحوم "مهرمنة" وتصيب الرجال بسرطان البروستاتا والنساء بسرطان الثدى، وكان الهدف من وراء "الشائعة الإخوانية" إسقاط شركة العين السخنة لإخراجها من السوق وهى تابعة لمجموعة "هيرمس" الاستثمارية، وظهر وقتها "حجازي" الذي أغرق السوق بـ"اللحوم الحمراء" وبأسعار أقل من المتعارف عليها في تلك الفترة.

وكشف "العسقلاني" أن "حجازي" يستعد لموسم "عيد الأضحى" باستيراد 35 ألف رأس بقرى ليبيع الكيلو بسعر 42 جنيهًا للمواطنين قبل عيد الأضحى لطرحها عن طريق إحدى الشركات التي يديرها من الباطن.

ومن جانبها رفضت وزارة التموين البقاء في مقاعد المشاهدين، وهو أمر أكده الدكتور أحمد عباس، رئيس قطاع التجارة الداخلية بالوزارة بقوله: الشركة القابضة للصناعات الغذائية قررت طرح آلاف الأطنان من اللحوم الطازجة بالذبائح لكسر احتكار القطاع الخاص من استغلال مناسبة العيد لرفع السعر طبقًا لقواعد العرض والطلب ليحصل عليه المواطنون من خلال منافذ التوزيع بالمجمعات الاستهلاكية وشركتى العامة والمصرية لتجارة السلع الغذائية بالجملة بكل المحافظات، بجانب منافذ الشركة المصرية للحوم وتشمل هذه الذبائح 7075 من اللحوم الكندوز الطازجة المبردة و2400 بتلو طازح مذبوح بالعظم و4000 ضأن بلدى طازج بجانب 7600 ذبيحة ضأن استرالى.

وكشف "عباس" عن طرح لحوم بقرية "مشفاه" مجمدة من البرازيل منها 747 طنًا من الكتف والسن والرقبة و580 موزة و565 صباع قشرة و56 عروقا و30 طن سمانة و151 طنا من اللحوم البتلو المجمدة بجانب لحوم ضأن مجمدة تشمل 13 ألفا و900 كرتونة أمامية و10 آلاف و300 خلفية و7750 ذبيحة مغطاة بالشاش و105 أطنان كبدة مجمدة بجانب 7500 من الخراف الحية البلدية لتباع بسعر 25 جنيهًا للكيلو الحى "قائم" وذلك قبل العيد.

من جانبه، أوضح ماهر عبد اللطيف، المستشار السابق بالمكتب الفنى لوزير التموين والتجارة الداخلية، الخبير بشركة الأهرام للمجمعات الاستهلاكية، أن "سوق اللحوم في مصر يتحكم فيها 5 أشخاص من خلال الأسعار، وهو ما جعل الأسعار تتزايد عامًا بعد عام دون تراجع، لافتا إلى أن الوزارة تحاول من خلال طرحها اللحوم بأنواعها المختلفة بالمجمعات كسر شوكة المنكرين عن طريق بيع كيلو اللحم البلدى "كندوز" بـ45 جنيها بدلا من 55 والضأن البلدى بــ"اللبة" مصرى بـ65 وضأن مارينو طازج بــ48 وفخذة ضأن مجمدة استرالى بـ40 وضأن كتف محمد استرالى بــ33 وريش ضأن مجمدة بــ33 وحروف كامل مجمد بالشاش بـ38 جنيهًا للكيلو.
الجريدة الرسمية