رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. قصة إنسانية لفتاة مصابة بـ«السرطان»: «ماما أنا عارفة إني مش هتجوز».. «مديحة» أم لخمسة أبناء تشكو إلى الله ضيق حالها ومرض ابنتها.. وتبحث في جوانب الحياة عن تكال

فيتو

تستقبلك بابتسامة لا تفارق شفتيها، تتخذ منها سلاحًا تتحدى به الزمن وقسوته عليها، فتشعر أنك أمام سيدة عظيمة اختارت الكفاح سبيلًا للوصول بأبنائها لبر الأمان، والحفاظ عليهم من قسوة الأيام، إنها "مديحة" سيدة في الأربعين من عمرها أم لخمسة أبناء تبذل قصارى جهدها لتجعلهم سعداء.


شقاء الأبناء
معاناة مديحة ولدت معها فمنذ اليوم الأول لها في الحياة وهى تسير بمفردها في طريق ملىء بالمصاعب لا تجد من يدعمها، وبعد أن تزوجت وأنجبت بدأت تشعر أن الدنيا ابتسمت لها بعد أن أصبحت تستمد قوتها من أسرتها، ولكن القدر أراد أن يكون أبناؤها سلاحًا مزدوجًا فهم سر سعادتها وشقائها في نفس الوقت.

المرض
بدأت مديحة تروى قصتها مع ابنتها بقولها: "بنتى تعبت بالمرض الخبيث والمرض نهش جسمها ووصل لدرجة إنى لقيت شعرها كله في أيدي وبكيت من المنظر مقدرتش أستحمل". وذكرت أن ابنتها في الخامسة عشرة من عمرها وهاجمها السرطان ولوث دماءها فوقفت الأسرة عاجزة أمام الصدمة، وقالت: "أول ما عرفت إن بنتى جالها سرطان خفت علشان أنا عارفة أن المرض ده صعب والشفا منه مش مضمون".

العلاج
وقالت إن معاناتها مع ابنتها تفاقمت بسبب عدم قدرتها على تحمل نفقات العلاج المكلفة خاصةً مع وجود أعباء إضافية عليها تتمثل في تحملها مسئولية أسرة كاملة تحتاج مصاريف دراسية ومعيشية متعددة.

وعن رحلة العلاج قالت: "بدأت مع بنتى رحلة علاج طويلة من ساعة ما عرفت بمرضها، ورحت بيها لوحدى معهد الأورام عشان أبوها بيشتغل عشان يوفرلنا اللقمة الحلال خصوصًا إننا على باب الله".

وأوضحت "مديحة" أن أصعب موقف تعرضت له مع ابنتها منذ مرضها حينما قالت لها: "ماما أنا عارفة إنى مش هتجوز، العيلة والبلد كلها عارفين إنى تعبانة وحالتى صعبة ومش هلاقى حد يعطف عليه ويتجوزنى". وذكرت أن هذا الموقف أصابها بنوبة بكاء ولم تستطع أن تقاوم الإحساس بالهزيمة والعجز أمام ابنتها، وتابعت: "دايمًا بحاول أقويها وآخد بإيدها وأديها أمل في إنها ممكن تبقى أحسن وربنا قادر يشفيها".
الجريدة الرسمية