احتفالات المسلمين حول العالم بعيد الأضحى.. المغاربة يملئون فم الأضحية بالملح.. صراع الكباش في الجزائر.. دفن دم الأضحية في ليبيا لطرد الجن.. طقوس العطاء تسبق العيد لدى الأكراد
للخلق فيما يعشقون مذاهب، وللمسلمين حول العالم في احتفالهم بعيد الاضحي مذاهب أيضا، فمع ثبوت رؤية شهري ذي الحجة الحرام، يبدأ المسلمون بمختلف جنسياتهم وألسنتهم في الاستعداد لاحتفالهم، ويكون القاسم المشترك في هذا الاحتفال هو الأضحية، وإن اختلفت طرق الاحتفال بها.
إذا كنت تعتقد أن المغرب هي بلد السحر كما يروج عنها، فالسطور القادمة تؤكد ذلك، ويمتلئ الاحتفال بعيد الاضحى في المغرب بالتقاليد الغيبية ومن أهمها ملء فم الاضحية بالملح، وكذلك طلاء أطرافه بالحنة لطرد الجن، كما يقومون بغمس أيديهم في دم الاضحية لاعتقادهم بمنع الحسد فيما يصل بعض المغالين إلى شرب دم الاضحية لمنع الحسد أيضا.
ويحتفظ المغاربة بمرارة الأضحية في المنزل، كذلك لاعتقادهم أنها تمنع المرض، فيما يلقون الملح على دم الأضحية والمصارف لمنع الجن من الخروج من دم الأضحية.
وتعرف أيضا المغرب عادة السبع بوليطاين، ويقوم الشباب والأطفال بلف أجسادهم بجلود الأضحية، والتجول بين البيوت لجمع العطايا من مال أو طعام أو جلد، ويقومون بعدها بتمويل حفل من خلال الأموال التي جمعوها.
ليبيا تكحّل الخروف
يعتقد الليبيون أن من تسمى الاضحية على اسمه أو صاحبها يمتطيها ويصعد بها إلى الجنة يوم القيامة، لذلك فإن الليبيين يحرصون على أن يكون الكبش قويا معافى أقرن، وتقوم السيدات بتكحيل عيني الكبش باستخدام الكحل العربي باعتباره هدية إلى الله يتم تزيينها، ويتم إطلاق البخور بعد ذلك.
ومن المعتقدات المعروفة أيضا لدى الليبيين أن يتم دفن دم الأضحية داخل الرمال حتى لا يخرج منها الجن.
الجزائر صراع الكباش
أما عيد الأضحى بالجزائر فله احتفال خاص قبل العيد، ويتم تنظيم مباراة مصارعة للكباش في حي "صالونبييه" بالعاصمة، والكبش الذي يستطيع أن يجبر باقي الكباش على الانسحاب هو الكبش المنتصر، كما تشترك الجزائر مع المغرب في رش الملح على دماء الأضحية.
فلسطين اللحم في المقابر
وكما ترتبط فلسطين بشكل استثنائي بالمقابر، فإن احتفالها بالعيد أيضا يكون في المقابر، ويحمل الأهالي اللحم معهم إلى المقابر مع الورود واطباق الحلويات، ويوضع اللحم على حافة المقبرة مع اطباق الحلويات لعابري السبيل.
طقس العطاء للأكراد
تبدأ طقوس العيد الرسمية عند الاكراد قبل موعد حلوله بيومين، ويسمى اليوم الأول بيوم الغسيل، واليوم التالي يسمى بيوم الكليشات وهو يوم وقفة العيد مباشرة ويسمى بذلك الاسم لأن الأسرة تخص هذا اليوم لإعداد الأنواع المختلفة من الحلويات تسمى الكليشيه، بالإضافة إلى طقس العطاء الذي يشبه إلى حد كبير طقوس عيد الهالوين، فعندما يحل عصر يوم الكليشة، تجد أطفال كل قرية لموا شملهم وعقدوا العزم على المطالبة بالعطاء ويطرقون أبواب المنازل مطالبين كل اسرة بالعطاء.
باكستان تزين الأضحية
اما الباكستانيون فلهم عاداتهم الخاصة مع الاضحية، ويتم تزيين الاضحية قبل العيد بشهر كامل، كما يمنع تناول الحلويات طوال أيام العيد، ويكون الطبق الرئيسي لوجبة الغداء على مدى أيام العيد هو لحم النحر.