رئيس التحرير
عصام كامل

صرخة إبراهيم عيسى!


لا يمر يوم إلا ونسمع صرخة جديدة للزميل العزيز إبراهيم عيسى في برنامجه على فضائية (أون تى في ) الذي اختار له اسمًا ذا مغزى وهو (25-30 ) إشارة إلى الجمع بين جوهر ما حدث في 25 يناير وما حدث في 30 يونيو معًا أو على الأقل الجمع بين الأهداف التي كانت منشودة جماهيريا وراءهما.


إبراهيم عيسى يصرخ يوميا يطالبنا بالتنبه لخطورة الأحزاب الدينية والجمعيات الدينية..ولكن الخطير أنه مثل الذي يصرخ في البرية أو كما نقول تندرًا " يؤذن في مالطة"..أي أنه لا يجد أحدا يسمعه أو يستجيب له سواء في أوساط الحكم أو الأوساط السياسية الحزبية أو حتى في الأوساط الإعلامية التي له فيها علاقات زمالة مع كثيرين.

وهذا في حد ذاته أمر خطير ودليل مرض وليس صحة لأن خطر هذه الكيانات الدينية يخرق العيون ونحن على أبواب انتخابات برلمانية سوف تشكل لنا برلماننا الجديد الذي يملك صلاحيات ضخمة تبدأ من حق اختيار رئيس الحكومة واعضائها وفضلا عن مراجعهة كل تشريعاتنا وقوانينا الحالية لكى تنسجم وتتوافق مع دستورنا الجديد.

وإذا كان إبراهيم يرى أن هذا خطر يكمن في وجود 12 حزبا دينيا فأظن أنه سوف يتضاعف إحساسه بالخطر إذا عرف أن عدد الجمعيات الدينية يتجاوز الـ(12) ألف جمعية.. إن صرخة إبراهيم لن تجدى إلا إذا شاركناه فيها نحن جميعا حتى لا تحكمنا مجددا عقلية الإخوان.
الجريدة الرسمية