رئيس التحرير
عصام كامل

«إنترسبت» يكشف المسرحية الأمريكية في «ثورة يناير».. «واشنطن» دعمت قمع «مبارك» لشعبه وأيدت عزله.. «البيت الأبيض» يستمر في الكذب ويعلن دعمه لـ«السي

البيت الأبيض - صورة
البيت الأبيض - صورة أرشيفية

تهكم موقع "إنترسبت" الأمريكي على تغطية وسائل الإعلام الأمريكية المزيفة والمبالغ فيها لبعض الأحداث حول العالم، مشيرًا إلى ما فعله الإعلام الأمريكي أثناء نقل أحداث ثورة يناير 2011 في مصر، والتي صورها كمعركة دامية بين الرئيس الطاغية حسني مبارك والشعب الفقير صاحب المعاناة.


مسرحية
وأشار إنترسبت إلى التحالف الدائم بين واشنطن والرئيس المخلوع مبارك على مدى سنوات طويلة، وهو ما يعني أن ما فعله الإعلام الأمريكي حينها كان مسرحية تمارس على المشاهدين لتحقيق أهداف معينة لم تكن واضحة حينها.

دعم أمريكي
وأكد الموقع أن عمليات التعذيب والقتل والاحتجاز التي عانى منها المصريون أثناء حكم مبارك كانت جميعها بدعم أمريكي مباشر أو غير مباشر، وخصوصًا أنها كانت تدعم النظام المصري بما لا يقل عن 2 مليار دولار سنويًا، والتي كانت أغلبها في شكل مساعدات عسكرية، كما أن الغازات المسيلة للدموع التي استخدمها النظام ضد المتظاهرين كانت صناعة أمريكية.

عملية السلام
وأشار الموقع إلى إحدى الوثائق السرية التي كشفها موقع ويكليكس الأمريكي بشأن العلاقات المصرية الأمريكية، والتي أكدت الأخيرة فيها على تغاضيها عن ممارسات النظام المصري المنافية لحقوق الإنسان في مقابل أن دعمها له يحافظ على استمرار عملية السلام بين القاهرة وتل أبيب إلى جانب حصول الجيش الأمريكي على أولوية في استخدام قناة السويس والمجال الجوي المصري.

دعم السيسي
وفي السياق ذاته واستكمالا لمسرحية الإعلام الأمريكي الهزلية، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية في تمثيل دعمها للنظام المصري الحالي بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد أن عكفت لأشهر لمعارضته بشدة فيما انقلب حالها بشكل مفاجئ دون مبررات كافية.

واتجهت الولايات المتحدة لإثبات ولائها لمصر بعدة طرق أبرزها شن هجوم عنيف على الأمير القطري حليفها الحميم سابقًا لصالح مصر بعد دعم دولته الصارخ لجماعة الإخوان المسلمين التي عُزلت من الحكم في يونيو من العام الماضي.

قمع الشعوب
وشدد الموضع على الدور الأمريكي في قمع شعوب المنطقة وكتم أصواتهم من خلال دعم الأنظمة الاستبدادية كنظام مبارك سرًا، في ذات الوقت الذي تتباهى فيه أمريكا بهتافات الديمقراطية التي يرددها الشعوب تنسى دورها المركزي في قمع تلك الشعوب لعقود فائتة.
الجريدة الرسمية