بالصور.. حجاج «باكستان» يغسلون «أكفانهم» بـ«ماء زمزم»
في واقعة ملفتة تحدث بالأراضى المقدسة، رصدت صحيفة سعودية قيام حجاج باكستان بالحرص على شراء الأكفان المغسولة بماء زمزم كهدايا يقدمونها للأصدقاء وأفراد العائلة عقب عودتهم من أداء مناسك الحج.
يعود حجاج باكستان حسب صحيفة "سبق" السعودية، حاملين برفقتهم أكفانًا لهم ولأسرهم بعد غمرها في ماء زمزم، وتمريرها على جدار الكعبة المشرفة، ويحتفظون بها حتى موعد وفاتهم؛ لترافقهم في القبر حين يحين الموعد.
ووسط أدعية ودموع تسيل على الوجنتين، تحمل عمق الندم وقسوة الألم، يغسل بعض الحجاج الباكستانيين أكفانهم في ماء زمزم طالبين البركة. يقول الحاج "شاة جمال": "هنا بركة الله.
وأضاف "شاة": هذا الأمر تعلمناه من آبائنا عندما كانوا يأتون إلى الحج؛ إذ كانوا يحملون أمتارًا من (الخاصة البيضاء)؛ لكي تُنقع بزمزم، ثم تُطيب، وبعدها تعاد إلى الباكستان، وتُوزع على أفراد الأسرة، ويحتفظ كل فرد بكفنه حتى وافته، ويُكفن فيه.
وتوقف "شاة" عن الحديث ليتحدث رفيقه الحاج "نسيب الله" قائلًا: إن الغسيل وحده قد يكفي في حال عدم مقدرة الحاج على الوصول إلى الكعبة لتطييب الكفن، لكن من الأفضل والأبرك تطييبه بالكعبة؛ ويتحمل الحاج مشقة الوصول إلى الحجر الأسود، ثم يقوم بعدها بمسح الكفن بالحجر لتطييبه بالكعبة المشرفة.
وتابع "نسيب الله": غالبًا ما يكون الحاج يحمل بيده أكثر من كفن، ويكون من الشباب الذين يستطيعون الوصول إلى الكعبة لتطييب الكفن.
وأضاف "نسيب الله": ما إن ينتهي الحاج من تطييب كفنه بالكعبة المشرفة يذهب إلى التشريق. وعند سؤاله ما معنى "التشريق" قال: يعني أن يوضع الكفن في جهة شروق الشمس، أي توضع على الجبال المحاذية للحرم المكي من الجهة الشرقية؛ لكي تنشف. وعادة، هناك من ينشفها بالحرم.
واستطرد نسيب الله: "بعد التنشيف توضع في أكياس، ثم يذهب بها الحاج إلى بلاده، ويحتفظ بكفنه حتى الوفاة؛ لكي يكفن به".