رئيس التحرير
عصام كامل

«ناعوت».. سفيرة «الخرفان» لـ«النوايا الحسنة»!


بعض الذين يمارسون الكتابة، ويسبق اسمهم لقب شاعر أو أديب.. يصرون على افتعال مشاكل مع «ربنا»، تيقنًا منهم أن «الله» لن ينزل إليهم إلى الأرض؛ ليوضح لهم «الحكمة» من بعض الأمور التي فرضها على عباده، مقابل ذلك فهم يعملون «ألف حساب» للحاكم «البشر» مثلهم، فـ«يتزلفون» إليه، يخطبون وده.. يسبحون بأقواله، ويهللون لتصريحاته، وإذا ما اتخذ «قرارًا» قالوا «سمعنا وأطعنا»..!


ومن أمثال هؤلاء الكاتبة والشاعرة والمفكرة... إلخ «فاطمة ناعوت»، المحسوبة على أمة الإسلام، لكن يبدو أنها اكتشفت «فجأة» أن المسلمين بلا قلب، ويرتكبون الأهوال ويمارسون طقوس «الذبح» البشع لـ«الخرفان»، في اليوم الذي يسميه المسلمون «غلاظ القلوب، معدومي الضمير» بـ«عيد الأضحى» بينما اتضح أن هذا اليوم هو يوم أسود على «البهائم»، من وجهة نظرها، وكأنهم من بني جلدتها..!

«ناعوت» قالت في حسابها على «فيس بوك» تحت عنوان «كل مذبحة وأنتم بخير»: «تُساق ملايين الكائنات البريئة لأهول مذبحة يرتكبها الإنسان كل عام وهو يبتسم، بسبب كابوس باغت أحد الصالحين بشأن ولده الصالح، وبرغم أن الكابوس قد مرّ بسلام على الرجل الصالح وولده وآله، إلا أن كائنات لا حول لها ولا قوة تدفع كل عام أرواحها وتُنحر أعناقها وتُهرق دماؤها دون جريرة ولا ذنب ثمنًا لهذا الكابوس القدسي»..!

ثم أضافت- لا فض فوها: «لكنها شهوة النحر والسلخ والشي ورائحة الضأن بشحمه ودهنه جعلت الإنسان يُلبس الشهيةَ ثوب القداسة وقدسية النص الذي لم يقل ما هو الذبح العظيم».

وقطعًا مثل هذه المناخوليا « الناعوتية» أثارت غضب ملايين المسلمين في العالم، الذين يعرفون لماذا سُمي عيد الأضحى بهذا الاسم، وما مشروعية الأضحية، وما الهدف والحكمة الإلهية منها؟..إلخ.

أما «الخرفان» ومَنْ هم على شاكلتهم من «البهائم»، فقد احتفوا بكلام «ناعوت»، و«شيَّروه» على مواقع «الزرائب الحيواني» وأشادوا برقة قلبها، وعمق تفكيرها، ورجاحة عقلها.. ووعدوها بتنظيم عدة مؤتمرات في «الحظيرة» العامة للأمم المتحدة؛ للتنديد بالمذابح الجماعية التي يرتكبها المسلمون تجاه «البهايم»..!

فيما نظمت بعض «البهايم» الأوربية عدة وقفات احتجاجية، طالبت فيها بترشيح «ناعوت» لمنصب سفيرة «الخرفان» لـ«النوايا الحسنة»، مرددين هتاف «نعوت نعوت.. ويحيا الجهل»!
الجريدة الرسمية