مسجد السيدة زينب يجمع المصريين.. أسسه الفاطميون واهتم به العلويون.. المؤرخون: «أم هاشم» رحلت إلى مصر بعد معركة كربلاء ودفنت فيها.. حب آل البيت يدفع الزوار للتبرك بالمقام
لمساجد آل البيت منزلة خاصة في نفوس المسلمين لما تحمله من ارتباط باسم أشرف خلق الله النبي محمد صلى الله عليه وسلم وفي هذا الإطار يتسابق المسلمون على زيارة المساجد التي ترتبط بآل البيت اعتقادًا منهم بأنها أماكن مباركة.
ويعد مسجد السيدة زينب هو واحد من أبرز المساجد التي تتمتع بمنزلة خاصة لدى المسلمين وبخاصة المصريين الذين اعتبروه أحد الأماكن المباركة باعتبار أن السيدة زينب بنت على بن ابي طالب مدفونة فيه.
ضريح السيدة زينب
ويقع المسجد في حي السيدة زينب بالقاهرة، وأخذ الحي اسمه من صاحبة المقام الموجود في داخل المسجد، وهو يتوسط الحي ويعرف الميدان المقابل للمسجد أيضا بميدان السيدة زينب، ويشتهر أن المسجد مبني فوق قبر السيدة زينب فيما يروي بعض المؤرخين أن زينب رحلت إلى مصر بعد معركة كربلاء ببضعة أشهر واستقرت بها 9 أشهر ثم ماتت ودفنت في المشهد الحالي.
ويحتل المسجد مكانة كبيرة في قلوب المصريين ويعتبر الكثيرون أن زيارته شرف وبركة تساعدهم على تحقيق ما يتمنوه من الله تعالى في دعائهم كما يعتبر المسجد مركز من مراكز الطرق الصوفية ومريديها فيما يتوافد آلاف من البشر على ميدان السيدة زينب وتقام احتفالات في شهر رجب من كل عام بمولد حفيدة رسول الله "أم هاشم".
والمسجد أيضا تناولته يد الإصلاح والتعمير في أوقات مختلفة، وبخاصة من الأسرة العلوية فعلي الرغم من أن المقام يرجع بناءه إلى العصر الفاطمي إلا أن محمد على باشا هو من استكمل بناء المسجد كما شرع عباس باشا الأول في إصلاحه ولكن الموت عاجله فقام محمد سعيد باشا في سنة 1859م بإتمام ما بدأه سلفه أما الخديوي توفيق أمر بإنشاء المسجد القائم حاليا وفى عهد الملك فاروق وبأمره تم توسيع المسجد من الجهة القبلية وافتتح هذه التوسعة بصلاة الجمعة في 19 من ذى الحجة سنة 1942م.
ألا وأنه على الجانب الآخر ارتبطت بالمسجد عددا من الخرافات التي أطلقها البعض كنوع من الجدل وأشاع البعض أن زيارة المسجد وكون الشخص من مريدي السيدة زينب هو أمر يعني أن تكون دعواته إلى الله مستجابه وظهر ذلك في تواجد عدد كبير من الأشخاص في المسجد بصورة مستمرة اعتقادا أن ذلك يمكن أن يساهم في حل مشاكلهم أو شفائهم من الأمراض التي يعجز الأطباء عن علاجها.