رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. "مين بيحب مصر": وادي القمر يغرق في بحر التلوث

فيتو

قال محمد الأكرم، عضو اللجنة القانونية لحملة مين بيحب مصر بالإسكندرية، إن منطقة وادي القمر وهي بوابة الإسكندرية من الناحية الغربية من أكثر الأماكن تلوثا بيئيا في الإسكندرية؛ لأن بها شركات الأسمنت والكيماويات والغاز وشركات بترول متعددة، واستغاث أكثر من 50 ألف نسمة بمنطقة وادي القمر بالإسكندرية من خطر الموت والإصابة بأمراض خطيرة ناجمة عن شركات الأسمنت أو كما يطلقون عليها مصانع الموت.


وأضاف: أنه في أواخر 2009 حصل حريق في أحد المستودعات الخاصة بشركة الإسكندرية للبترول، وأثر على المنازل المجاورة وتصدعت آنذاك شرفات وأبواب ونوافذ بعض الأماكن القريبة للشركة، وتقدم الأهالي بعقود وخرائط تثبت أنهم مقيمون منذ عام 1930 ويقولون نحن أول من سكن المنطقة في حين أن التخطيط العمراني يقول إن المنطقة مخططة كمنطقة صناعية.

وأوضح الأكرم، أن شركة الأسمنت تقع في تلك المنطقة وتسبب كمًّا كبيرًا من التلوث يعيش فيه سكان تلك المنطقة، وتسبب أضرارًا بالغة وأمراضًا كثيرة لحقت بأهالي تلك المنطقة من سرطانات وحساسية صدر ومن التهاب وتحجر رئوي ومن أمراض العيون والأنف والأذن والحنجرة، إلى آخرها من قائمة أمراض مصاب بها الأطفال والشباب والشيوخ في تلك المنطقة.

وأضاف: أن مصانع الأسمنت ملاصقة للمنازل وتترك مخلفاتها تطير في الهواء لتسقط في مساكنهم وعلى الخضراوات والأفران وكل الأطعمة.. كما أوضح أن مصانع الأسمنت بوادي القمر تنتج 5000 طن أسمنت يوميا وينتج عنها عوادم "الباي باص" وهي مادة شديدة السموم، وتقدر كميتها بنحو 40 طنا يوميا، ومن المفترض أن يعاد تدوير هذه العوادم ولكنها عملية تحتاج إلى تكنولوجيا عالية جدا غير موجودة بمصر، ولذلك فإن إدارة المصنع تلقيها منذ الساعة الثانية عشر صباحًا إلى الثانية عشر ظهرًا، فيستيقظ سكان المنطقة على غبار الأسمنت الذي يغطي البالكونات والمنازل من الداخل والخارج وحتى الأطعمة واللحوم، وكراسات الطلبة وحقائبهم الدراسية.
الجريدة الرسمية