رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. تواصل الإهمال في المستشفيات الحكومية.. طبيب «ينسى» قطعة صلبة داخل «قلب» مريضة.. السيدة أجرت عملية «قسطرة» بالقلب.. وابنها يستدين للكشف عليها بعد رفض استقبالها

فيتو

يعتبر نقص الرعاية الصحية داخل المستشفيات الحكومية المصرية واحدا من أهم التحديات التي تواجه الحكومة الحالية، لما تعانيه من إهمال وافتقار لكثير من الامكانيات الطبية الضرورية.

فقد تحولت اغلب المستشفيات الحكومية إلى "كابوس" يحصد رأواح المرضى، ومن يفلت منه يصاب بعاهة مستديمة أو يدخل في غيبوبة تنتهي بالوفاة.
وطبقًا لآخر إحصائيات للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء فمصر بها 660 مستشفى حكوميًا هذه المستشفيات تعاني نقصا خطيرا في الخدمة الصحية والأدوية، ومن هذه "المصائب" التي تشهدها المستشفيات المصرية رصدت "فيتو" قصة جديدة للإهمال بمعهد القلب القومي.

أروقة المستشفى
بمجرد أن تدخل لمعهد القلب القومي بالجيزة، تجد أشخاصا يفترشون الطرقات لاسيما صالة الاستقبال، على وجوههم ملامح الحزن والالم، تحكي عيونهم عن عجزهم، وتتحدث عن خيبة الأمل، ووسط هذه العيون تلتفت إلى عينين يمتزج بهما العجز والرغبة في الانتقام، تتطلع للأمل في رحمة الله، عدسته "فيتو" اقتربت من صاحب هاتين العينين لتتعرف على مأساته.

الأزمة
بدأ هاني منصور روايته عن قصة والدته مع المرض، حيث أجرت عملية جراحية بمعهد القلب لتغيير صمام، لكن بعد خروجها من المستشفى وتأكيد الطبيب المعالج نجاح العملية تدهورت حالتها الصحية أكثر، عاد بها مرة أخرى إلى المعهد لكن الأطباء أكدوا له أن والدته تعاني أزمة صحية في الصدر، تم على إثرها تحويلها إلى مستشفى "الصدر" بالعباسية، ثم مستشفى التأمين الصحي لكن دون أي جدوى أو تقدم، لرفض الأطباء استقبالها وتأكيدهم أنها لا تعاني أي أزمات صحية.

الكارثة
ومع استمرار معاناة والدة "هاني"، اضطر إلى الاستدانة للذهاب بها إلى عيادة طبيب خاص، فقام الطبيب بإجراء بعض الفحوصات عليها، وتبين من نتائج هذه الفحوصات أن هناك جسما صلبا غريبا في قلب المريضة، وبالفحص تبين أن الطبيب الذي قام بإجراء العملية لها، نسى احدى أدوات الجراحة في قلبها، وبعد عودة هاني إلى معهد القلب، قاموا باحتجاز والدته لحين إجراء عملية أخرى يتم على اثرها استخراج الجسم الغريب من قلبها، وما زال هاني يفترش الأرض أمام معهد القلب في انتظار الاطمئنان على والدته التي لا يستطيع حتى رؤيتها إلا بعد إرضاء بعض العاملين بالمعهد حتى يراها.

واختتم هاني حديثه قائلًا: "كل اللي نفسي فيه إن والدتي ترجع زي الأول حتى لو تعبانة أحسن ما يموتوها".



الجريدة الرسمية