رئيس التحرير
عصام كامل

عبد الفضيل.. "إله الإصابات" بالقلعة الحمراء.. السمانة تهدد مستقبل مدافع الأهلي.. "شريف" على قائمة البيع في يناير.. الجهاز الطبي: "الإصابة مزمنة".. اللاعب يلجأ للمشايخ.. والأحمال في دائرة الاتهامات

شريف عبد الفضيل
شريف عبد الفضيل

"المنحوس منحوس".. شعار بات ملازمًا لشريف عبد الفضيل، مدافع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، الذي تجددت إصابته في عضلة السمانة صباح اليوم الأربعاء، خلال تدريبات فريقه استعدادًا لمواجهة الرجاء غدا الخميس في مستهل مشوار المارد الأحمر بالدوري العام.


وجاء تجدد إصابة عبد الفضيل في عضلة السمانة ليشكل لغزًا جديدًا لم ولن يختلف عن إصاباته في السمانة التي طاردته منذ نهائي دوري أبطال أفريقيا في نوفمبر الماضي، الذي ابتعد من وقتها اللاعب عن الحسابات الفنية بسبب إصاباته المتكررة في عضلة السمانة التي دفعته لإجراء جميع أنواع التحاليل والأشعات إلى جانب توجهه إلى العديد من المراكز الطبية للكشف عن كلمة السر في تجدد إصابته في عضلة السمانة.

وكشفت إصابة عبد الفضيل من جديد في مران الأهلي اليوم، حقيقة التقرير الطبي الذي قدمه إيهاب علي - طبيب الفريق - قبل شهر تقريبًا إلى علاء عبد الصادق، المشرف العام على قطاع الكرة، للتوصية بعدم صلاحية اللاعب للاستمرار في النادي الأهلي بسبب تجدد شكواه التي وصفها طبيب الأهلي في تقريره "بالغريبة جدًا"؛ نظرًا لعدم توضيح الأشعات التي يجريها اللاعب إصابته بأي شيء، مؤكدًا أن اللاعب يعاني من إصابة غامضة في السمانة تسبب له آلاما مستمرة رغم أن الأشعات التي يجريها تكون جيدة إلى حد كبير.

عبد الفضيل الذي رفض توصيات طبيب الأهلي وتمسك بالسفر إلى دبي؛ للتأهيل لدى السودانى محمد آدم، عاد مجددًا لمواجهة الإصابة في عضلة السمانة وهو ما يؤكد على أن الأمر بات مزمنًا للغاية بعد أن تسببت نفس الإصابة في ابتعاد اللاعب عن الملاعب طيلة الـ 11 شهرا الماضية التي شارك فيها اللاعب على فترات تعد على أصابع اليد، كان آخرها الـ 12 دقيقة التي ظهر خلالها في مباراة القطن الكاميروني الأحد الماضي في إياب قبل نهائي الكونفيدرالية.

وكشفت مصادر داخل النادي الأهلي، أن عبد الفضيل لجأ إلى أكثر من طبيب خارج النادي الأهلي كما أنه تناول بعض حقن الكورتيزون للتخلص من إصابته المتكررة دون جدوى، وهو الأمر الذي دفعه للجوء إلى تقديم بعض الأضحيات للتخلص من الإصابة قبل أن يدرس الاتجاه إلى بعض المشايخ للتخلص من حالة "الحسد" التي يعترف اللاعب بأنها السبب في شبح الإصابات الذي يطارده من وقت لآخر.

ويبقى تجدد إصابة مدافع الأهلي الذي استحق لقب "إله الإصابات"؛ نظرًا لكون أكثر لاعبي الأهلي معاناة من الإصابة هذا العام لتضعه على قائمة الراحلين خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة، خاصة أن الأهلي لم يستفد منه على الإطلاق منذ تجديد تعاقده الذي جاء بشق الأنفس بعد نجاح سيد عبد الحفيظ مدير الكرة الأسبق بالأهلي، في إنهاء الأمر.

المثير في الأمر أن الجهاز الطبي للأهلي رفع يده تمامًا عن إصابة اللاعب التي تم توصيفها للجهاز الفني بأنها مزمنة، خاصة أنها تأتي بعد مشاركة اللاعب في بعض التدريبات البدنية العنيفة، وأكدت بعض المصادر أن عبد الفضيل بات على أعتاب الرحيل عن النادي الأهلي خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير القادم.

يبقى التأكيد على أن عبد الفضيل استنفد جميع الفرص التي حصل عليها للتخلص من الإصابة؛ حيث خضع اللاعب لبرنامج أحمال خاص تحت إشراف الإسباني خورخى سيمو، مخطط الأحمال، لمدة أسبوع وسبقه خضوعه لبرنامج بدني وتأهيلي مكثف في الإمارات رغم اعتراض طبيب الأهلي على بقائه من الأساس لعدم جدوى هذا الأمر، بعد أن أوصى بسفره لإجراء قياس عضلي وأداء حركي فقط، وتمسك اللاعب بالبقاء في دبي برفقة زميله عماد متعب للتخلص من الإصابة لدى الطبيب السوداني محمد آدم.

في الوقت الذي تدل فيه أحمال الإسباني خورخي، مخطط الأحمال، في دائرة الاتهامات التي توجه لكشف أسباب تجدد إصابة عبد الفضيل، خاصة أن جميع اللاعبين خضعوا لتدريبات الخواجة الإسباني العنيفة بشكل تدريجي، في الوقت الذي لم يعد عبد الفضيل قادرًا على أداء تلك النوعية من التدريبات العنيفة خاصة أنه لم يبدأ فترة الإعداد مع زملائه من جانب ولحالة الإنهاك التي تعاني منها عضلة اللاعب في "السمانة" بالشكل الذي جعله أقل لاعبي الأهلي تحملًا لأحمال الخواجة بالشكل الذي يدفعه دائمًا للدخول في مسلسل الإصابات.

جدير بالذكر، أن الأيام القليلة القادمة تشهد حسم مصير عبد الفضيل بشكل نهائي بعد أن طالب الإسباني خوان كارلوس جاريدو، بتقرير جديد عن حالة اللاعب لحسم مصيره بشأن الاستمرار من عدمه في يناير القادم.
الجريدة الرسمية