رئيس التحرير
عصام كامل

الجارديان: متشددون إيرانيون يصفون انتقاد كاميرون بـ "ركلات الثعلب"

 الرئيس الإيراني
الرئيس الإيراني حسن روحاني


قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الرئيس الإيراني حسن روحاني انتقد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، بعد أسبوع من لقائهما الأخير.


وأوضحت الصحيفة أن روحاني كان غاضبا من كلمة كاميرون في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وقال روحاني:"إنه غير مقبول ومن الخطأ لكاميرون بعد غضون ساعات من اجتماعنا في نيويورك أن يقول إن طهران جزء من المشكلة في الشرق الأوسط، وان طهران بحاجة لتغيير لدعمها منظمات إرهابية".

وكان كاميرون قال: "لدينا خلافات حادة مع إيران لدعمها منظمات إرهابية وبرنامجها النووي ومعاملتها لشعبها، فكل هذه أمور بحاجة للتغيير، ويمكن لقادة إيران أن يساعدوا في هزيمة داعش، وتأمين استقرارا ووحدة العراق وسوريا إذا كانوا مهيئين لذلك ونرحب بمشاركتهم".

وقال روحاني للصحفيين بعد وصوله إلى طهران من مؤتمر في مدينة استراخان الروسية:" ان رئيس الوزراء البريطاني طلب لقاءه"، وعلق روحاني للتليفزيون الإيراني، قائلًا:" وجود آراء مختلفة حول القضايا السياسية أمر طبيعي، نحن نعيش في القرن الـ 21".

وكان خطاب كاميرون في الأمم المتحدة، أثار رد فعل فوري من وزارة الخارجية الإيرانية الأسبوع الماضي، حيث قالت المتحدثة باسم وزير الخارجية الإيراني، مرضيه الأفخم:"كثير من المعضلات في الشرق الأوسط اليوم كانت نتيجة السياسات التي اعتمدتها بريطانيا في الماضي".

بينما قال روحاني:"إن خطاب كاميرون يظهر استمرار الموقف الأناني من الحكومة البريطانية التي لها تاريخ لمن يسبب مشاكل في منطقتنا".

وأضافت الصحيفة:"إن لقاء كاميرون بروحاني كان علامة فارقة في تاريخ العلاقات بين البلدين التي توترت منذ الثور الإسلامية، ولكن خطاب كاميرون جعل المتشددين الإيرانيين يرون أن تعليقات كاميرون تسببت بالضيق والحرج لروحاني في طهران، ويتشككون بشدة في السياسة البريطانية، ويتهمون لندن منذ فترة طويلة بالتدخل في شئون إيران الداخلي"، وقال المتشددون:" إن "روحاني" كان مخطئا لمقابلته في نيويورك".

وعلقت وكالة أنباء متشددة في إيران وهى "وكالة أس ان ان" قائلة: "ليس من الغريب أن ننخدع من الثعلب القديم"، وهو لقب يطلقه المتشددون الإيرانيون على بريطانيا.

ويرى المحافظون الإيرانيون أن كاميرون أهان إيرن، ونشر على صفحة "وطن امروز"، صورة لاجتماع كاميرون وروحاني تحت عنوان "ركلات الثعلب".
الجريدة الرسمية