رئيس التحرير
عصام كامل

مفتي ليبيا يدعو لرفض الحوار والاحتكام للسلاح

 رئيس المجلس الأعلى
رئيس المجلس الأعلى للإفتاء بليبيا الشيخ الصادق الغرياني

دعت دار الإفتاء الليبية (حكومية) وهيئة علماء ليبيا (مستقلة) إلى رفض الحوار الذي انطلق أمس الإثنين برعاية دولية بين أعضاء مجلس النواب الليبي (البرلمان) بطبرق والنواب المقاطعين له في مدينة غدامس، غربي البلاد، فيما أعلنت قوات "فجر ليبيا" (عملية عسكرية بطرابلس) رفض الحوار والتمسك بالحل العسكري.


وقال مجلس البحوثِ والدراساتِ الشرعية التابع لدار الإفتاء الليبية والأمانة العامة لهيئة علماء ليبيا في بيان مشترك لهما، اليوم الثلاثاء، حصلت الأناضول على نسخة منه إن "العلماء يطالبونَ بتعليق الحوارِ مع برلمان طبرق في الوقتِ الحاضر وتأجيلِه إلى أن يقول القضاءُ كلمته في التجاوزات الدستورية والقرارات الخطيرة الصادرة".وهيئة علماء ليبيا هي هيئة مستقلة تأسست في ليبيا شهر سبتمبر/أيلول عام 2011 بعد ثورة فبراير من العام ذاته التي أطاحت بنظام معمر القذافي، وهي تضم كل علماء الدين في كل المدن الليبية ويرأسها حاليا الشيخ غيث الفاخري نائب مفتي عام ليبيا".

وعن تلك القرارات، أضاف البيان "إن مطالبتهم (البرلمان) بالتدخل الأجنبي وفرض الهيمنة الدولية على البلاد ووصف عامةِ الثوار بالإرهاب بل إن الأمر بلغ بهم إلى تحذير المجتمع الدولي من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنهم إن سكتوا عن هذا الإرهاب الذي يقودُه الثوار فسيندمون ويدفعون الثمن".وأضاف البيان أنه "ليسَ من حق أحدٍ أن يتحاور مع هذا الجسم الذي انحرف عن ثوابت الدين والوطن حتى يفصل القضاء في أمره ويقول كلمته "، في إشارة إلى القضايا المطروحة أمام القضاء الليبي بخصوص شرعية انعقاد جلسات البرلمان بطبرق (شرقي ليبيا).

واعتبر البيان، الذي جاء بعنوان "دعوة الشعب الليبي لوقف الحوار مع برلمان طبرق"، أن "الحوار بين المختلفِين معتبر شرعا، غير أن الحوار ليس مقصودا في ذاته وإنما هو وسيلةٌ لإحقاق الحق والخروج بالوطن إلى بر الأمان وليس من أجل اقتسام المصالح وتمييع القضايا والتفريط في دماء الشهداء ".

الجريدة الرسمية