رئيس التحرير
عصام كامل

فضيحة جديدة لـ«الفنانين» و«الشيوخ»!


وكأن بعض الشيوخ والفنانين يصرون على تعرية أنفسهم بأنفسهم.. وإضافة فضائح جديدة إلى فضائحهم.. وممارسة احترافهم لـ«التمثيل» في الحياة، كما يمارسونه أمام الكاميرات.. واضحك عشان الصورة تطلع حلوة، مع الاعتذار للراحل أحمد زكي.


فرغم محاولة بعضهم الظهور بمظهر القديس، أو «الفارس المغوار».. أو يُصدِّر لجمهوره صورة «ابن البلد»، «الشهم» الذي يقف إلى جوار زملائه وقت المحن والشدائد.. إلا أن تصرفاتهم وتعاملاتهم مع زملائهم تكشف زيفهم، ونفاقهم تجاه بعضهم البعض.

ما أقوله ليس تجنيًا على أهل الفن، بل حقيقة أكدتها جنازة الفنانين الراحلين يوسف عيد وخالد صالح، فـ«جنازة» الأول- رغم أنها شُيعت ظهرًا- غاب عنها جميع الفنانين باستثناء زميليه طارق النهري، ومنير مكرم، كما لم يصلِ على الجنازة أحد شيوخ الأزهر الذين اتخذوا من شاشات الفضائيات مأوى لهم!

بل لا أبالغ حينما أقول إن عدد الصحفيين والمصورين المكلفين بتغطية جنازة يوسف كانوا أكثر عددًا من المشيعين أنفسهم.. وكما كانت جنازته كان عزاؤه خاويًا، وظهرت كراسي السرادق وكأنها تستصرخ الناس للجلوس عليها.. فهل هذا هو «وفاء» أهل الفن لزميلهم وواحد منهم؟ وهل لم يعرف «شيوخ الفضائيات» بموعد جنازة الفنان «الطيب»، الذي عاش ورحل في صمت؟!

ورغم أن جنازة الفنان خالد صالح كانت فجرًا إلا أنها شهدت حضورًا مكثفًا لنجوم الفن والطرب، وعلى رأسهم أحمد السقا، ومحمد هنيدي، والمطربة شيرين عبد الوهاب التي شاهدها الجمهور بدون «مكياج»!

أما الشيخ مظهر شاهين فتصدر المشهد، وأمَّ المصلين في صلاة الجنازة، كما حرص الشيخ خالد الجندي على الظهور في الجنازة أيضًا، ودعا للفنان الراحل أمام كاميرات الفضائيات وعدسات المصورين..!

ومثلما كانت جنازة «تاجر السعادة» حاشدة بالفنانين، جاء عزاؤه أيضًا عامرًا بنجوم الفن والسياسة والإعلام والرياضة.. وعجزت قاعة مسجد عمر مكرم، أكثر من مرة، عن استيعاب المعزين «الشيك»، الذين تسابقوا على إظهار الحزن أمام الكاميرات، وليقدموا وصلة «تمثيل» باهتة، أثارت استياء الجمهور!

فيا أهل الفن.. يا شيوخ الفضائيات.. كُفوا عن الحديث عن مكارم الأخلاق، طالما لا تطبقون هذه المكارم على أنفسكم.. وكفاية تمثيل على الناس..!
الجريدة الرسمية