رئيس التحرير
عصام كامل

570 عاملا مؤقتا بالمستشفيات الحكومية ببورسعيد يرفعون راية العصيان في وجه المسئولين.. أحد العمال: نعمل بعقد مؤقت من أكثر من 20 عاما والراتب 310 جنيهات

مظاهرة أطباء
مظاهرة أطباء

رفع عدد كبير من العاملين بالمستشفيات الحكومية ببورسعيد شكواهم لإدارة التفتيش المالى ببورسعيد أنهم يعملون منذ أكثر من 20 سنة ويتقاضون مرتب لا يزيد علي 310 جنيهات بعقود مؤقتة حيث إن عددهم تجاوز الـ 570 عاملا، ولم يتم تعيينهم أو يزيد المرتب للحد الأدنى كما نص عليه الدستور.


وكان رد إدارة التفتيش المالى ببورسعيد في الشكوى 180 لسنة 2014 أنهم عمالة مؤقتة والقعد ينص على تقاضيهم 220 جنيها راتبا و133 جنيها ونصف مزايا مالية وهو ما يحدث بالفعل كما أن صندوق المستشفيات التي يصرف منه المكافآت يواجه ضغوطا كبيرة من المصروفات التي تفوق إيرادات المستشفى مما جعل الرصيد المرحل للصندوق على وشك الانتهاء وأعلنت إدارة التفتيش المالى حفظ الشكوى.

ويقول طارق الإمام موظف أعمل بمستشفى النصر في أعمال كتبة الاستقبال وقطع التذاكر منذ أكثر من 20 سنة ويخصم من مرتبى 50 جنيها بعد ثورة يناير للتأمين وفرحنا معتقدين أنه بعد 3 سنوات كما ينص العمل بالحكومة سيتم تعيينا لكننا فوجئنا برفض الشكاوى والمذكرات التي قدمناها للمسئولين ويقول حتى زيادة المرتب الذي نحصل عليه من صناديق المستشفيات يبخلون بها علينا.

وأوضح حاولنا مقابلة محافظ بورسعيد الحالى لعرض مطلبنا عليه لكننا فشلنا فقدمنا شكوى رقم 2018/2 ولمدير الصحة رقم 333 إلى جانب شكاوى عديدة آخرها لرئيس الوزراء، ونأمل أن ينظر إلينا وأسرنا بعين العطف أو يشرح لنا كيف نعيش الشهر بهذا المبلغ الزهيد.

وقال وعدنا المحافظ السابق بالتعين ثم رحل وعلل المسئولين بالصحة سابقا إن عقود تعيننا تتوقف على توقيع المحافظ أو وزارة المالية والجهاز المركزى للتنظيم والإدارة وبسبب توقيع إستكمال الإجراءات ويضيف الحجج مستمرة وغير مقنعة، ويؤكد نرفض التصعيد لظروف البلاد وحاجة مصر إلى الاستقرار وأهمية عملنا في المستشفى ولكن الحياة الآدمية أبسط حقوقنا.

وقال إبراهيم حبيش يعمل بإزالة النفايات منذ 32 عاما بالمستشفى وتجاوز سنه الخمسة وخمسين عاما قال لم أعد أحلم بالتعيين لكن أتمناه لزملائى كما أتمنى أن يزيد مرتبى بما يناسب الحياة التي يعيشها، مؤكدا أن المرتب لا يكفى "عيش حاف" وفرحت بالسيسي عندما صرح بالحد الأدنى للمرتب 1200 جنيه وقلت لأولادى أخيرا هنعيش حياة آدمية لكن يا فرحة ما تمت لأن المسئولين قالوا لنا أنتم عمالة مؤقتة وهتفضلوا طول عمركم عمالة مؤقتة. 

ويؤكد اشترى بعض أدوات النظافة على حسابى لضمان استمرار العمل ولعدم الخصم من مرتبى الذي لا يكفينى وأسرتى أسبوعا واحدا لكن القلوب الرحيمة لا تنسانى بفضل الله. 

كما يندد بعدم صرف بدل عدوى لأنه يعمل في نفايات يمكن أن تصيبه بأمراض خطيرة ويخاف على أسرته أيضا من إصابتهم بالعدوى من خلاله.
الجريدة الرسمية