رئيس التحرير
عصام كامل

أولياء أمور "عمر بن الخطاب التجريبية" بالتبين يستنجدون بوزير التعليم

فيتو

طالب أولياء أمور تلاميذ "مدرسة عمر بن الخطاب التجريبية" بمدينة الحديد والصلب والتابعة لإدارة التبين التعليمية بالقاهرة وزير التربية والتعليم بسرعة التدخل لإنقاذ أبنائهم من أخطار تهددهم بسبب سوء أوضاع المدرسة.


وقال أولياء الأمور في شكوى عاجلة رفعوها إلى وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبوالنصر: إن استمرار الوضع الراهن في المدرسة يهدد مستقبل أبنائهم، موضحين أنهم حاولوا خلال الأعوام الماضية التواصل مع المسئولين، لكن دون جدوى.

وجاء بالشكوى، التى حصلت "فيتو" على نصها: "سيدى وزير التربية والتعليم نحن هنا لسنا بصدد تصدير مشكلات ليس لها حل بل على النقيض نحن نعرض مشكلاتنا ومعها مقترحات حلول ولكن نحتاج لقرار مسئول لتفعيل تلك المقترحات".

وأوضح أوليا الأمور أن مدرسة عمر بن الخطاب هي مدرسة صغيرة عدد فصولها 26 فصلا ومساحة فنائها صغيرة نسبيا، علمًا بأنها المدرسة التجريبية الوحيدة على مستوى إدارة التبين التعليمية، وبذلك تخدم عدة مناطق ذات كثافة سكانية مرتفعة مثل (منشأة جمال عبد الناصر – حلوان البلد – كفر العلو – عرب البراوى – حكر التبين – التبين – مدينة الحديد والصلب – الشوبك الغربى)، مشيرين إلى أن استمرار المشاكل القائمة حاليا سيؤدي لتضرر أعداد كبيرة من المواطنين، خاصة مع عدم وجود أي مدرسة أخرى في المنطقة.

وتابعوا: "إن التلاميذ يواجهون معاناة شديدة نتيجة ضيق الفناء أثناء تواجدهم بطابور الصباح أو أثناء فترة الفسحة، حتى إن بعض الأطفال يفضلون البقاء في الفصول أثناء فترة يفترض أنها للترفيه".

وأضافوا: أن ضيق سعة المدرسة أدى إلى مشاكل عديدة من بينها قبول 25% فقط من المتقدمين لمرحلة KG، ما دفع أولياء الأمور لتداول الموقع لثلاثة أشهر أثناء العام الدراسي 2013-2014 وبعد معاناة تمت الموافقة على فتح فصلين بالمشاركة المجتمعية في مدرسة تعليم عام بها فصول غير مجهزة وبجوار المقابر، مع وعد من الإدارة بنقل الطلاب لمدرسة قيل إنها ستنشأ هذا العام، وهو أمر لم يتم، فبات مصير الأطفال مجهولًا".

وتابع أصحاب الشكوى: "تلك المشكلة تقسم البيت نصفين لوجود أخ يتعلم بنظام التجريبى والآخر بنظام التعليم العام أو الخاص ما يشكل حاجزًا نفسيًا بين الإخوة من جهة وعبئا ماديًا إضافيًا على الأسرة من الجهة الثانية.

وقال رئيس مجلس الآباء بالمدرسة المهندس طارق عبدالعزيز عبدالحكم: إن المدرسة دبرت بالكاد فصلًا للصف الأول الثانوى، ولا يعلم ماذا سيتم مع هؤلاء الطلاب عندما ينتقلون للصف الثاني الثانوي، علمًا بأن هذا الفصل سيتفرع منه ثلاثة فصول أدبى – علمى علوم – علمى رياضة.

وأشار عبدالعزيز إلى الارتفاع المفاجئ وغير التدريجى لمصاريف المدرسة حيث إن مصاريف الطالب بمرحلة KG2 كانت نحو 260 جنيهًا بينما طالب KG1 نحو 750 جنيهًا هذا العام، مضيفا: أن السبب الذي تعللت به الإدارة هو أن الكتب أصبحت إلزامية مع العلم أننا كنا نشتريها من المكتبات بسعر 60 جنيها فقط.

وذكر عبدالعزيز أنه يمكن حل المشكلة بضم مبنى سينما صيفى مهجور وواسع يقع بجوار المدرسة فضلا عن قطعة أرض فضاء يستغلها الحى في تخزين أعمدة إنارة مستهلكة بالرغم من أن مبنى الحى نفسه مهجور منذ 3 أعوام.

وتابع رئيس مجلس الأباء بالمدرسة: أنه بالسؤال عن ملكية الأرض اتضح انها تتبع محافظة القاهرة فقام عدد من أولياء الأمور ورئيس مجلس أباء المدرسة ورئيس مجلس أمناء الإدارة بزيارة نائب محافظ القاهرة عن المنطقة الجنوبية وعرض المشكلة بالتقارير والصور، فوعد بضم الأرض للمدرسة بعد العرض على محافظ القاهرة.

وأضاف:" بعد عام كامل لم يتغير شىء علمًا بأن معظم أراضي التبين تم التعدي والبناء عليها"، مشيرا إلى أن " أولياء الأمور عرضوا بناء بعض الفصول بارتفاع أربعة طوابق مكان السينما المهجورة ليتم ضمها للمدرسة بما يتيح مساحة إضافية مناسبة وقبول طلاب أكثر".

وقال:" اقترحنا أيضا تصعيد مدرستين أو ثلاث من التعليم العام لتتحول تدريجيًا إلى تعليم تجريبي، أو تحويل المدرسة للعمل بنظام الفترتين لإتاحة أماكن إضافية ومساحة فناء مناسبة لعدد أقل من الطلبة دون أن نتلقى ردا ".

و جاء بشكوى أولياء الأمور أن هناك مدرستين مهجورتين في نطاق منطقة التبين احداهما تابعة إلى شركة الحديد والصلب المصرية والآخر مؤجرة لوزارة التربية والتعليم، ويمكن الاستفادة بهما في حل المشاكل القائمة ".

وطالب أولياء الأمور وزير التعليم بالتدخل السريع والمباشر ومخاطبة محافظ القاهرة لضم هذه المساحة من السينما الصيفى المهجورة إلى المدرسة، معربين عن استعدادهم لبناء المدرسة بالجهود الذاتية.
الجريدة الرسمية