رئيس التحرير
عصام كامل

«يديعوت أحرونوت»: العالم سئم من خطب «نتنياهو» في الأمم المتحدة

رئيس الوزراء الإسرائيلي،
رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو

رأت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن العالم الغربي سئم من سماع الخطب عن إرهاب حركة حماس ونجاح العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي، فيما يستعد لفرض حل لإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.


وتوقعت الصحيفة الإسرائيلية، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني أمس الإثنين، أن قلة من المواطنين الإسرائيليين، إذا كان هناك بالفعل، سيلتفون حول شاشات التلفاز والكمبيوتر وشاشات الهواتف الذكية وحتى الإذاعات من أجل سماع خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة.

وقالت إن «نتنياهو»، يلقى خطابه في وقت باتت فيه الخطابات بالكاد تجذب المستمعين فلقد اكتفي كل من الإسرائيليين والفلسطينيين مما يقال لهم من بيانات أو وعود لا يتم الالتزام بها وعن الأحلام التي لم تتحقق، ويبقى السؤال هل هناك من جديد؟ إلا أن الإجابة تجد صداها بالنفي قطعا حتى الآن.

وأضافت «منذ أكثر من 150 عاما ونحن نقاتل على نفس قطعة الأرض وعلى نفس قطعة السماء التي تغطي الأراضي الفلسطينية والإسرائيلية، ودفع الآلاف حياتهم في هذا القتال المرير بين شعبي البلدين الذين يسعون نحو نفس الهدف وهو العيش على نفس الأرض. ولم تُرجح الكفة تجاه جانب معين أو لصالح الجانبين حتى يعيشوا في سلام وطمأنينة».

وقالت الصحيفة إن هناك من المتدينين الإسرائيليين من لا يؤمنون بأى حل سياسي ويبذلون شتى الجهود لإحباط أي حل سياسي للصراع القائم، ومن الفلسطينيين من يؤمنون بأن الخيار الوحيد هو طرد المواطنين الإسرائيليين من أراضيهم وانضم رئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس أبو مازن لهذا الفصيل إلا إذا كان تبنيه لهذه الفكرة لأسباب تكتيكية حيث أنه يناضل من أجل حياته السياسية الآن إن لم يكن من أجل حياة الخاصة، حسب قول الصحيفة.

وسيصر «نتنياهو»، كالعادة خلال خطابه في الأمم المتحدة على أن حياة مواطنيه ستتعرض للخطر إذا حاول الفلسطينيون تحقيق حلمهم، لافتة إلى أن نتنياهو يناضل من أجل حياته السياسية هذه الأيام، ولذا فعليه أن يقول مثل هذه الأشياء من أجل أعين الجمهور وخاصة جمهوره الذي لم يعود يؤمن بشيء.

ويبقى الحل الآن في أعقاب الخطاب السياسي المتفاقم وقبل أن تعاد جولات التراشق بالحجارة وبنادق الكلاشنيكوف، بعيد المنال ولكنه ليس مستحيلا.

وتابعت الصحيفة «الحل سيفرضه العالم الغربى الذي سئم من سماع الحكايات عن حماس وضحايا الإرهاب ونجاحات العمليات العسكرية الإسرائيلية حيث يريد العالم اليوم أن يكتم غضبه وأن يعم السلام والهدوء».

واختتمت الصحيفة الإسرائيلية بالقول «في هذه اللحظات، نتذكر محاولات تحقيق السلام بين البلدين، فضلا عن الجهود الجبارة لإحباط هذه المحاولات».
الجريدة الرسمية