وليد المعلم: «داعش» يسبي النساء ويغتصبهن ويبيعهن في سوق النخاسة.. يقطع الرءوس والأعضاء.. ويعلم الأطفال الذبح.. نشاطه لن يتوقف عند حدود سوريا.. ودمشق مع أي جهد لمكافحة الإرهاب بشرط وقف الدول
أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السوري وليد المعلم، اليوم الإثنين، خلال كلمته أمام الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة أن "بلاده مع أي جهد دولي يصب في محاربة ومكافحة الإرهاب بشرط أن يتم مع الحفاظ الكامل على حياة المدنيين الأبرياء وتحت السيادة الوطنية ووفقا للمواثيق".
وقال المعلم: "إن أحداثا كثيرة وتحولات كبيرة حصلت منذ أن وقفت هنا العام الماضي فاجأت كثيرا من الدول الموجودة معنا هنا لكنها لم تفاجئنا. لأننا وعلى مدى ثلاث سنوات ونصف السنة كنا نحذر ونعيد ونكرر، كي لا نصل إلى ما وصلنا إليه الآن".
وأضاف المعلم "ها أنتم اليوم تشاهدون ما يقوم به تنظيم داعش التنظيم الأخطر في العالم على الإطلاق من حيث التمويل والوحشية. ما يفعله بالسوريين والعراقيين ومن كل الأطياف والأديان. يسبي النساء ويغتصبهن ويبيعهن في سوق النخاسة. يقطع الرءوس والأعضاء. يعلم الأطفال الذبح والقتل. فضلا عن تدمير معالم الحضارة والتاريخ والرموز الإسلامية والمسيحية لافتا إلى أن كل ذلك أمام أعين العالم وتحت نظر الدول التي طالما قالت: إنها تحارب الإرهاب، بل إن بعضها قد ذاق ويلاته بنفسه".
وتابع المعلم: "ألم يحن الوقت لأن نقف جميعا وقفة واحدة في وجه هذا التمدد الخطير للفكر التكفيري الإرهابي في العالم. ألم تحن ساعة الحقيقة لنعترف جميعا بأن تنظيم داعش وغيره كجبهة النصرة وبقية أذرع القاعدة لن يتوقف عند حدود سورية والعراق بل سيمتد إلى كل بقعة يمكن له أن يصل".
وأشار المعلم إلى أن "مكافحة الإرهاب لا تتم عبر القرارات الدولية غير المنفذة. فالنوايا هنا لم يعد لها مكان. أن مكافحة الإرهاب تتم بتطبيق القرارات فعلا. عبر الضربات العسكرية بالتأكيد. لكن الأهم أيضا هو وقف الدول التي تسلح وتدعم وتدرب وتمول وتهرب هذه الجماعات الإرهابية. ولهذا علينا أيضا أن نجفف منابع الإرهاب. إن ضربنا الإرهاب عسكريا. وبقيت تلك الدول تفعل ما تفعل فهذه دوامة لن يخرج المجتمع الدولي منها لعقود. لافتا إلى أن الضربات العسكرية يجب أن تتزامن مع تطبيق القرار الدولي رقم 2178 الذي صدر بتاريخ 24 سبتمبر تحت الفصل السابع. والضغط على الدول التي تدعم هذا التنظيم بكل شيء.
دول باتت معروفة لكم جميعا. والأهم تلك الدول التي صدرت وما زالت تصدر هذا الفكر المتشدد والتكفيري الخطير على الأمن والسلم الدوليين".
وأكد المعلم أن فرض إجراءات اقتصادية أحادية غير أخلاقية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي تتناقض مع قواعد القانون الدولي ومبادئ التجارة الحرة. ومن هذا المنطلق فإننا ندعو إلى رفع الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا منذ عقود. كما نجدد الدعوة إلى رفع ووقف كل الإجراءات القسرية الأحادية المفروضة على سورية وشعوب دول أخرى مثل إيران وكوريا الديمقراطية وفنزويلا وبيلاروس.