دبلوماسي إسرائيلي: واشنطن اعترفت بصعوبة تكرار صفقات «مبارك» مع «السيسي»
نقل الدبلوماسي السابق يوري سافير عن مصادر دبلوماسية أمريكية، أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، قضى وقتا عصيبا، خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة، في قراءة ملامح وجه «السيسي» للتعرف على شخصيته.
وقال السفير الإسرائيلي في صحيفة المونيتور الأمريكية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يناور بحذر، وبشكل مستقل في بناء تحالفات جديدة. مضيفا: « هذا النظام الجديد يريد السير بعيدا ولا يريد أن يكون قمرا صناعيا أمريكيا مثل حسني مبارك».
وكشف سافير نقلًا عن مصادر بوزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن تنظر إلى السيسي، باحترام وإحباط في نفس الوقت، مرجعًا ذلك إلى قوله: « الصفقات السياسية التي كان من الممكن إتمامها في ظل مبارك أصبحت أكثر صعوبة بسبب أبو الهول المصري المتمثل في السيسي».
وقال الدبلوماسي الإسرائيلي: « الزعيم المصري يحافظ على سرية أوراقه، ويطلب من الولايات المتحدة الاعتراف بدور مصر القيادي في المنطقة، ويرفض في نفس الوقت أي تدخل للولايات المتحدة في الشئون الداخلية».
وأشار سافير إلى أن السيسي يؤمن بالتفوق الاقتصادي، لتحقيق الكبرياء الوطني. وأضاف: «أوراق السيسي لا تستبعد أن تحدث بعض التغييرات المفاجئة».
وأوضح أن اهتمام السيسي الأول ينصب على الناحية الاقتصادية، معتبرًا ذلك مهمة مستحيلة في بلد مكتظ بالسكان والبطالة الجزئية.
وأضاف: « مصر تحتاج إلى وجود علاقة جيدة مع الولايات المتحدة، لكنها تسعى أيضا لتنويع العلاقات من خلال تحسين العلاقات الاقتصادية والسياسية مع روسيا والصين وألمانيا».