«أسمنت تيتان» تقيم محطة لتحويل مخلفات الصرف لوقود بالإسكندرية

كشفت خطابات صادرة عن شركة الإسكندرية لأسمنت بورتلاند «أسمنت تيتان»، موجهة إلي البورصة المصرية، عن اتجاهها للاستعانة بالقمامة والحمأة «ناتج مخلفات الصرف الصحي»، كوقود بديل لنقص الغاز.

وأشارت الخطابات إلى أنه جار العمل من أجل إقامة محطة لهذا الغرض تنتهي في منتصف عام 2015، لافتة إلي أن الرفض السابق لوزير البيئة، عطل مشروعات الشركة في إنشاء المحطة، وكذلك إنشاء محطة الفحم بمصنع أسمنت بني سويف والتي بدأ العمل فيها.

وقالت: «نقص الوقود تسبب في خسائر كبيرة ونستورد حاليا الكلنكر الخام حتي لا تتوقف المصانع».

من جانبه قال علي القسطاوي المحامي العمالي وأحد خبراء صناعة الأسمنت إن ما تدعيه شركة من خسائر غير حقيقي، لأن طن الأسمنت لا يتكلف أكثر من 150 جنيها شامل النقل، والشركة تبيعه بأكثر من 700 جنيه أي أن مكسبها 400%، وعلي إدارة البورصة والحكومة المصرية أن تعي هذا تماما ولا تستجيب لهذه الشركات التي احتكرت أخطر وأهم صناعة إستراتيجية في مصر.

وأكد القسطاوي أن الشركة تسعي للضغط علي الدولة لإنشاء محطات للفحم، ومحطات للطاقة البديلة باستخدام القمامة وغيرها، وهو ما يعني تلوث للبيئة وقتل للمواطنين المحيطين بهذه الشركات، متهما وزير البيئة بالانحياز لهم، بصمته وبتوقيعه اتفاقية مع الشركة لاستخدام مادة «الباي باص» المسرطن، ناتج صناعة الأسمنت لرصف الشوارع –بحسب تعبيره-.