تباين آراء المثقفين حول ترجمة الأعمال العبرية إلى عربية.. «حجازي»: لا تطبيع في الثقافة.. من تعلم لغة قوم اتقى شرهم.. «سكينة فؤاد»: كارثة أدبية.. مغيث: يجب ترجمة الكتب المتوافقة مع
طالب أنور مغيث، رئيس المركز القومى للترجمة، بضرورة ترجمة الكتب العبرية وذلك خلال تصريحاته لإحدى وسائل الإعلام.
وقال مغيث: "سنصدر بعض الكتب الخاصة بالوثائق عن حرب أكتوبر، لأنها ليس لها حقوق ملكية فكرية فيحق لي أن أنشرها دون الرجوع إلى أحد وبالتالي دون التطبيع ولا نتعامل مع مؤسسة أو جهة ما بإسرائيل، ويهمنا أن يعرف الناس كيف كانت إسرائيل تتحدث عن الحرب في وثائقها".
وأضاف: "أما موضوع ترجمة الكتب التي تصدر بإسرائيل فإنه يحتاج موقفا لكي لا تعتبر تطبيعا ويجب أن يقام حوار مجتمعي، حتى يتم الوصول إلى موقف جماعي بين الناشرين والمترجمين ووزارة الثقافة بشأن هذه القضية".
وتابع: "أنا شخصيًا أميل إلى أنه لا غضاضة في الترجمة من اللغة العبرية، ونطلب حقوق الملكية الفكرية من دور النشر الإسرائيلية، لأن ذلك لا يعد ترويجا لسياستهم أو ثقافتهم وإنما هدفنا معرفة كيف يفكرون خاصة أنهم قاموا باعداد دراسات على العالم العربي على جميع المستويات ديموجرافية وفينة وتراثية وعلمية وغير ذلك بدون الترحيب بنا، ومن كثرة الدراسات التي تم عملها عن العرب لم يتم التعاطف معنا أو حبنا، وليس بالضرورة عندما نترجم منهم أن نتعاطف معهم".
وتباينت ردود أفعال المثقفين حول ترجمة الأعمال العبرية إلى عربية فالبعض رآها تطبيعًا وأعد كارثة حقيقية والبعض الآخر يرى أنه لا يوجد تطبيع في الثقافة وفى هذا الصدد يشدد الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى، على ضرورة ترجمة الكتب العبرية إلى عربية، خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن الترجمة بمختلف أنواعها مفيدة سواء اتفقت مع ثقافتهم أو اختلفت مع معتقداتهم.
ترجمة الكتب
وأضاف حجازى في تصريح خاص لـ "فيتو"، أن ترجمة الكتب العبرية إلى عربية لن تكون تطبيعًا مع الكيان الصهيونى، موضحًا أنه لا يوجد تطبيع في الثقافة، فهى مفيدة في كل الأحوال ويجب أن ننتقى ما يتناسب مع قيمنا.
وطالب حجازى بضرورة معرفة وقراءة الكتب اليهودية، حتى يتم التعرف على ثقافتهم وما يدور في أذهانهم، معللا ذلك بقوله: "من تعلم لغة قوم اتقى شرهم".
بينما قالت الكاتبة سكينة فؤاد، إن طلب رئيس المركز القومي للترجمة، أنور مغيث، بترجمة الكتب العبرية للعربية، يدعو لتساؤلات: ما هي الكتب التي يتم ترجمتها؟ وهل سنفتح السوق المصرية أمام الثقافة اليهودية؟ مؤكدة ضرورة معرفة الكتب التي يتم ترجمتها قبل الموافقة على ذلك أو رفضها.
وأضافت سكينة، في تصريحات خاصة لـ"فيتو": إن هذه الكتب والثقافة بها العديد من التضليل والكذب وادعاءات لم تتوقف بعد اغتصابهم الأراضي العربية.
وأوضحت سكينة أن الثقافة اليهودية فقيرة، ولا توجد بها الكتب التي تفيد شبابنا، مشيرة إلى أن التطبيع الثقافي كارثة أدبية بكل المقاييس.
فيما نفى أنور مغيث، رئيس المركز القومى للترجمة، تصريحاتة بوسائل الإعلام خلال الإيام الماضية، وقال: "لم أجر أي حوارات صحفية وإنما أطالب بترجمة الكتب العبرية التي لا تتبع دور نشر إسرائيلية، وليس لها حقوق ملكية فكرية، حتى يحق لنا ترجمتها للعربية دون الرجوع للكيان الصهيونى".
وأضاف مغيث في تصريح خاص لـ "فيتو"، أن الهيئة لن تقوم بترجمة أي كتب أسرائيلية، وأنما ستترجم الكتب التي تتناسب مع قيم المجتمع المصرى، والعربى، حتى نتعرف كيف كانت إسرائيل تتحدث عن الحرب في وثائقها، مشيرًا إلى أنه يرفض التطبيع بشتى الأنواع، أما موضوع ترجمة الكتب التي تصدر بإسرائيل فإنه يحتاج موقفًا لا يعتبر تطبيعًا ويجب أن يقام حوار مجتمعي، حتى يتم الوصول إلى موقف جماعي بين الناشرين والمترجمين ووزارة الثقافة بشأن هذه القضية.