الشناوي: محاربة داعش عسكريا لن تجدي والحل في حرب فكرية
قال محمود الشناوي مدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط السابق في العراق إن استفحال تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق، الذي جرى تأسيسه في ٢٠٠٤ جاء نتاج سببين رئيسيين.
الأول خيانة تنظيمية في الداخل العراقي، بين صفوف الجيش العراقي، والتغافل الدولي للتنظيم وتركه ليتوحش بهذا الشكل.
وأوضح الشناوي في كلمته في افتتاح الحلقة النقاشية" الأبعاد السياسية والأمنية والدينية لفكر وممارسات تنظيم داعش الإرهابي"، والتي أقامتها السفارة العراقية بالقاهرة اليوم أن الموقف الدولي الذي بدأ يؤسس لتحالف دولي يضم 40 دولة للقضاء على داعش كان سببا في الوضع الجاري، وسببا كبيرا في توحش هذا التنظيم الإرهابي في العراق.
ولفت الشناوي، الذي صدر له مؤخرًا كتاب حول فكر داعش، إلى أن هذا التنظيم يرى أنه يقيم دولة العدل، لذا فإن هذا يدفع الكثير من الأفراد للانضمام اليه حول العالم.
وأكد أن الحل العسكري للقضاء على تنظيم داعش، لن يجدي، ولن يكون له تأثير على أرض الواقع، لافتا إلى أن الحل مع ذلك يكون عبر محاربة الفكر بالفكر، فلابد وفقا لرأيه لاندلاع حرب فكرية إلى جوار العسكرية للقضاء على مسببات تواجد هذا التنظيم الإرهابي.