بالصور.. مقام سيدي «أبو الحسن الشاذلي» قبلة المتصوفين في «عرفات».. مليون زائر في طريقهم لـ«الحجة الصغرى».. وأحد الصوفيين: نشاهد أنوار مكة تتلألأ من أعلى «قمة حميثرة&
هو قبلة للمتصوفين من جميع أنحاء مصر، فيه يمارس مشايخ الطرق الصوفية شعائر الحج، ويعتبرونه "حجة صغرى"، ويصرون على الالتزام بطقوس يوم عرفات، وينحرون الذبائح، كما أنهم في مكة.
"أبو الحسن الشاذلي" أو مقام سيدي أبو الحسن الشاذلي، كما يطلق عليه الصوفية، يقع تحديدًا بمنطقة جبل حميثرة جنوب مدينة مرسي علم بما يقارب 150 كيلو مترا، ويشهد هذا المكان احتفال العديد من زائري الصوفية وأقطاب ومحبي العارف بالله الشيخ أبو الحسن الشاذلي من مختلف المحافظات والدول العربية.
"بداية الفعاليات"
وتبدأ فعاليات احتفالات "أبو الحسن الشاذلي" بالتوازي مع سفر حجاج بيت الله الحرام إلى مكة لإقامة شعائر الحج، ويقدم مريدو الطرق الصوفية ومحبو الشاذلي من شتى المحافظات خصوصًا الصعيد، ومن عدة دول عربية وإسلامية، ويأتون بسيارات "نصف نقل" محملة بالمئات من رءوس الماشية لذبحها أثناء فعالياتهم، حاملين معهم طعامهم ومياه الشرب، والرايات الخضراء.
وقال محمد سعيد، أحد أتباع الطريقة الصوفية: إن هذه الأيام هي أيام توافد محبي الصوفية ورواد الشيخ الشاذلي على زيارة مسجده، مشيرا إلى أن الآلاف يتوافدون كل عام لزيارة الشاذلي والاحتفال بمولده الشريف، ووصلت أعدادهم في أحد الأعوام إلى قرابة المليون.
وأضاف سعيد أن الصوفية يعتبرون زيارة مقام أبو الحسن الشاذلي بمثابة "حج أصغر"، يمارسون فيه نفس الطقوس التي يحرص عليها رواد بيت الله الحرام في مكة، مشيرا إلى أن أعداد الوافدين وصلت في بعض الأعوام إلى ما يقرب من المليون.
"صعود حميثرة"
وأوضح سعيد أن الصوفيين يحرصون على صعود جبل حميثرة، حيث يشاهدون من أعلى قمة فيه أنوار مكة تتلألأ.
وكانت محافظة البحر الأحمر، أعلنت حالة الطوارئ القصوى في مدينة مرسي علم، لـتأمين الاحتفالات التي ستقام بمولد الشيخ أبو الحسن الشاذلي بوادي حميثرة.
وأكد مصدر أمني أن الأجهزة الأمنية سترفع درجة الاستعداد إلى الدرجة القصوى أيام الاحتفال بمولد الشيخ الشاذلي.
يذكر أن الشيخ الشاذلي اشترك مع العز بن عبد السلام في حرب الصليبيين، في معركة المنصورة التي أسر فيها لويس التاسع ملك فرنسا، وكان الشيخ يبلغ وقتها من العمر 60 عاما وأصيب بالعمى، وحارب وحض الجنود على الحرب والجهاد وهو ضرير.
ورحل الشاذلي إلى ميناء عيذاب لأداء فريضة الحج ووافته المنية عند جبل حميثرة، حيث مقامه وقريته الحالية، ودفنه تلميذه وصديقه المرسي أبو العباس.