«الاستخبارات الروسية» تجبر «أوكرانيا» على الاعتراف باستقلال «نوفوروسيا»
ذكرت تقارير إعلامية أن الخوف من كشف «اخطاء» القيادة الجديدة في أوكرانيا دفع كييف إلى مفاوضات الاعتراف باستقلال منطقة «الدونباس»، المنطقة التي بات سكانها يسمونها «نوفوروسيا» أي «روسيا جديدة».
وحسب الصحيفة الوثيقة الصلة بأجهزة المخابرات الروسية «أرجومينتي نيديلي»، فإن الخوف من كشف المعلومات عن "اخطاء" أركان السلطة العليا الأوكرانية والتي جمعها جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، هو الذي حرَّك العملية التفاوضية لأن تسريب هذه المعلومات إلى وسائل الإعلام من شأنه أن يمهد لتغيير السلطة في كييف.
وكان المحتجون قد أعلنوا قيام جمهوريتين شعبيتين – جمهورية دونيتسك وجمهورية لوجانسك - في منطقة يسمونها «نوفوروسيا».
وشنت كييف عملية عسكرية على «نوفوروسيا»، ولكنها لم تتمكن من كسر مقاومة المحتجّين، واضطرت إلى مفاوضة ممثلي «نوفوروسيا» في مدينة مينسك عاصمة بيلاروسيا، وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار.
جدير بالذكر أن هناك معلومات غير رسمية مفادها أن كييف وموسكو بدأتا مفاوضات الاعتراف بـ«نوفوروسيا» ككيان مستقل قائم بحد ذاته مثل جمهورية بريدنيستروفييه (في الضفة الشرقية لنهر دنيستر في جمهورية مولدافيا السوفيتية السابقة) أو جمهورية أبخازيا أو جمهورية أوسيتيا الجنوبية.
وقال مصدر مطلع: ليس متوقعا أن تنال نوفوروسيا الاعتراف الدولي لكن لابد من الاعتراف بحقيقة وجودها على أرض الواقع، وأضاف المصدر أنه يجري الآن التدقيق في "حدود الاعتراف".
من ناحية أخرى أكد وزير الخارجية الروسي «سيرجي لافروف» في تصريح لوكالة أنباء بلومبرج، اليوم الأحد، أن روسيا تبذل كل ما بوسعها لوقف الاقتتال وإحلال السلام في جنوب شرق أوكرانيا.
مشددا على أن «روسيا لا تفعل هذا من أجل إرضاء أمريكا التي تتمنى على روسيا أن تتخلى عن دعم أهالي الشرق الأوكراني الذين تصدوا لانقلابيين استولوا على السلطة في مدينة كييف عاصمة أوكرانيا، مدعومين من قبل الولايات المتحدة وحلفائها الأوربيين، وشنوا عملية عسكرية على المحتجّين في جنوب شرق أوكراني».
