رئيس التحرير
عصام كامل

«التضامن» توقع بروتوكول تعاون مع مكتب الأمم المتحدة.. تعزيز برنامج التأهيل في «أحداث المرج».. انتداب أطباء وتوفير إسعاف بالمؤسسة العقابية.. «والي»: 900 ألف دولار تكلفة تم

 الدكتورة غادة والي
الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي

وقعت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي اليوم الأحد، بروتوكول تعاون مشترك مع مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة "المكتب الإقليمى للشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، بمقر الوزارة بالعجوزة.


ووقع البروتوكول عن الطرف الثاني مسعود كريمي بور الممثل الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وتنص بنود البروتوكول على تنفيذ مشروع يعزز بشكل أكبر برنامج التأهيل في مؤسسة رعاية الأحداث بالمرج.

البرامج التأهيلية
ويهدف المشروع الذي يتم تنفيذه بتمويل من مؤسسة دروسوس ( DROSOS ) السويسرية إلى دعم القدرات الحكومية الضامنة لاستمرارية برامج تأهيل وإعادة إدماج الأبناء وكذلك دعم القدرات المؤسسية لمؤسسة رعاية الاحداث بالمرج بهدف تقديم البرامج والخدمات للأبناء بما يتفق مع التشريع المصري خاصة قانون الطفل وكذلك الاتفاقيات الدولية الراعية لحقوق الطفل.

وتتضمن التزامات الطرفين إبرام شراكة بين مكاتب المراقبة التابعة للوزارة ومنظمات المجتمع المدني وتصنيف الأطفال والشباب بعنابر المؤسسة وفقا لنظام جديد تعتمده الوزارة مع رصد حقوق الأطفال والشباب في المؤسسة بطريقة فعالة بالتنسيق مع الوزارات المعنية ( العدل – التضامن الاجتماعي) ومنظمات المجتمع المدني.

كما تتضمن التزامات الطرفين بتقديم أنشطة جديدة تتضمن تدريب الأطفال والشباب المحتجزين للتقليل من الآثار السلبية لتجربة الاحتجاز لديهم مع تجهيز عيادة طبية مزودة بالموظفين والفنيين لتقديم الخدمات الطبية اللازمة والتوعية الصحية للأطفال والشباب بالمؤسسة مع التركيز على تعاطي المخدرات والجوانب الصحية.

وأكدت والي، خلال كلمتها، أن الوزارة خاطبت مجلس الوزراء لإصدار تعديل تشريعي لإخلاء المؤسسة العقابية من النزلاء الأكبر سنا من 18 سنة، ويتم توزيعهم على السجون بمحافظاتهم، مشيرة إلى أن ذلك بهدف تخفيف الضغط على المؤسسة العقابية وحماية صغار النزلاء من خطر تعاملهم مع كبار النزلاء.

وأوضحت والي، أنها تنتظر إقرار مجلس الوزراء لهذا الاقتراح المقدم، مشيرة إلى أنها حصلت على موافقة المجلس القومي للطفولة، كما أشارت إلى أنها خاطبت وزارة الصحة؛ لانتداب أطباء وتوفير إسعاف دائم بالمؤسسة بهدف تحسين الخدمة الطبية، بالإضافة إلى تطوير المشرفين الاجتماعيين ودراسة كيفية متابعة هؤلاء الأطفال لدراستهم، مؤكدة إستراتيجية الوزارة المتكاملة الخاصة بهؤلاء الأطفال.

ومن جانبه قال مسعود كريمى بور، الممثل الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة: "إن البروتوكول الذي تم توقيعه مع وزارة التضامن اليوم الأحد، يعتبر المرحلة الثالثة من تمويل تقدمه مؤسسة دروسوس السويسرية لدعم القدرات الحكومية الضامنة لاستمرارية برامج تأهيل، وإعادة إدماج الأبناء بالمؤسسات العقابية بقيمة 900 ألف دولار".

وأضاف "بور" خلال كلمته بمؤتمر توقيع البروتوكول اليوم: "إن المرحلة الأولى كانت عام 2006 ولم يتجاوز عدد الأطفال المستفيدين بها الـ 10، ووصل عدد المستفيدين من البرنامج 300 طفل في 2009، ومع بداية المرحلة الثانية من نفس العام بلغ عددهم 600 طفل، حيث استطاع نحو 100 طفل البدء بمشروعات خاصة بهم بعد خروجهم".

وتابع: "البرنامج يوفر الخدمات الصحية القانونية، ومحو الأمية، وذلك بالارتكاز على رغبة وزارة التضامن في تحسين المؤسسة".
الجريدة الرسمية