رئيس التحرير
عصام كامل

«كوكبرن»: هناك تعتيم أمريكي حول عمليات قصف «داعش».. تركيا لا تزال تفتح أبوابها لمقاتلي التنظيم لتلقي العلاج.. الولايات المتحدة ترتكب نفس الخطأ الذي أقدمت عليه في أفغانستان

 الكاتب البريطاني
الكاتب البريطاني "باتريك كوكبرن"

قال الكاتب البريطاني "باتريك كوكبرن" إن الغارات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وقوات التحالف ضد تنظيم الدولة في العراق والشام غير كافية لوقف داعش، بينما نجد الولايات المتحدة وبريطانيا يدخلان أنفسهما في سلسلة من الصراعات في الشرق الأوسط لتنفيذ أجندات خاصة.


إنقاذ الأكراد
وأشار كوكبرن في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية إلى مساعدة الولايات المتحدة على إنقاذ العاصمة الكردية في العراق، متسائلًا: "لماذا لم تفعل نفس الشيء مع بلدة كوباني السورية؟"، مضيفًا: "على الرغم من شن الولايات المتحدة غارات جوية في كل جزء في سوريا ماعدا بلدة الكوباني، ما يشير لوجود تعتيم أمريكي، ربما يرجع ذلك إلى الرغبة في عدم الإساءة لتركيا التي تحب أن ترى مزايا استخدام داعش ضد الأكراد الذين كونوا مناطق استقلال لهم".

تركيا وداعش
وتساءل كوكبرن: "لماذا تركيا لا تزال تفتح أبوابها لمقاتلي داعش لتلقي العلاج، في حين اتهمت أتراكًا بدعم الإرهاب عندما حاول فريق طبي مساعدة المتظاهرين المصابين في مظاهرات حديقة غازي؟".
ويري كوكبرن أن تركيا يد بيد مع تنظيم داعش لمحاربة الرئيس السوري بشار الأسد وإضعاف الأكراد، لكي يحقق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أجندته.

خطأ أفغانستان
وأضاف كوكبرن أن: الولايات المتحدة ترتكب نفس الخطأ الذي أقدمت عليه في أفغانستان بعد عام 2001 عندما رفضت الاستجابة لدعم باكستان سرًا لمواجهة طالبان، واعترف دبلوماسيون أمريكيون في وقت لاحق بأنه كان فعلًا خاطئًا في مصير التدخل الأمريكي البريطاني في أفغانستان وكان يجب عليهم قبول الدعم من باكستان للقضاء على طالبان.

التفاوض
واختتم كوكبرن مقاله بالحث على التفاوض بين اللاعبين الخارجين الرئيسيين في الأزمة العراقية السورية، وهم الولايات المتحدة وروسيا والمملكة العربية السعودية وإيران، وكذلك اللاعبون في الداخل مثل الحكومة السورية والأكراد السوريين والمعارضين للأسد؛ لأن داعش آلة حرب ومادامت الحرب السورية مستمرة فلا يمكن القضاء عليه.
الجريدة الرسمية