رئيس التحرير
عصام كامل

لا تأمنوا ألاعيب الأمريكان!


كل التعليقات المكتوبة والشفوية التي تناولت لقاء السيسي وأوباما اتسمت بالإيجابية، وطغى عليها التفاؤل في إمكانية تحسن العلاقات المصرية الأمريكية.. 

وتأسس هذا التفاؤل على مجموعة من الاعتبارات، منها طلب أوباما اللقاء مع السيسي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، واستباق هذا اللقاء الرئاسي بلقاءات أمريكية أخرى مع الرئيس المصري، شارك فيها سياسيون أمريكيون مخضرمون يلعبون أدوارا مهمة في خدمة السياسة الأمريكية، ثم امتداد اللقاء لأكثر مما كان مقررا له من الوقت وهو الساعة ليصل إلى ساعة وأربعين دقيقة، وأيضا ما تمخص عن هذا اللقاء من بيانات مصرية وأمريكية.

وهذا بالطبع يعد تطورا تكتيكيا مهما لا يمكن إنكاره في طريقة تعاطي الإدارة الأمريكية مع العلاقة بمصر.. لكن مع ذلك أرجو ألا نغفل أن الأمريكان لم يتخلوا حتى الآن عن أهدافهم الإستراتيجية في بلادنا وهي في مجملها أهداف شريرة وتبتغي لنا الأذى.. الأذى لكيان دولتنا الوطنية، والأذى لمصالحنا الوطنية ومنها مصالحنا في التقدم والازدهار والاستقرار.

ولذلك أرجو ألا نأمن إلى جانب الأمريكان وتحديدا إدارة أوباما الحالية.. التي كان لها دورها في كل ما حدث في بلادنا منذ ٢٥ يناير ومرورا بصعود الإخوان إلى السلطة، وحتى ما بعد الإطاحة بهم شعبيا من هذه السلطة.. ولا تريد أن تتوقف الإدارة الأمريكية عن هذا الدور الآن.. وهنا يمكننا تفسير عودة أيمن نور إلى مصر.
الجريدة الرسمية