أقوى رد على إهانة «أردوغان» لـ«السيسي»!
هل فكرت في تدشين صفحة على «فيس بوك»، أو تدشين «هاشتاج» على «تويتر»؛ لفضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد تجاوزه في حق الرئيس عبد الفتاح السيسي؟
إذا كنت قد فكرت في ذلك، فأرجوك أن تتخلي عن هذه الفكرة، ولا تنزلق إلى بئر «السوقية» و«السفالة» الذي يستمد منه هذا الـ«أردوغان» ثقافته وكلماته.. وكن أنت كالنخيل مترفعًا، يُرمى بصخر فيعطي أطيب الثمر.
وحسنًا فعل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أفحم الـ«أردوغان» بعدم رده على سفالته ووضاعته، وكأنه يقول لكل العالم «عتاب الندل اجتنابه»، أو كأنه أراد أن يُذكِّر العالم بقول الإمام الشافعي- رضي الله عنه:
إذا نطق السفيه فلا تجبه..
فخير من إجابته السكوت
فـإن كلمتـه فرَّجـتَ عنه..
وإن خليتـه كمـدا يموت
إن أقوى رد على تشكيك «أردوغان» في إرادة ملايين المصريين الذين أزاحوا الإخوان عن الحكم في «30 يونيو» هو إقامة دولة «العدل» وتنفيذ «القانون» على الجميع.. دولة لا تعرف طريقًا للفساد والوساطة والرِشوة والمحسوبية..
ونستطيع أن نصفع «أردوغان» على «قفاه» حينما يكون إنفاقنا على تسليح جيشنا أكثر من إنفاق تركيا على جيشها، ونُصّنِع أسلحتنا ومعداتنا الحربية بأيدينا، أو على الأقل نُصّنِع 75% منها.. وحينما نبدأ نهضة صناعية حقيقية، وليست مجرد مصانع لإنتاج «اللبان والقلبظ»!
سنصفعه حينما تكون صادراتنا أكبر من صادرات الدولة الأردوغانية، ووارداتنا أقل من حجم وارداتهم.. وحينما تكون السياحة عندنا أقوى من سياحتهم، ودخلنا منها أكثر من دخلهم منها..
سنصفعه حينما نعمل «بحق وحقيقي»، قبل أن نطالب بزيادة الرواتب والأجور.. ونبدأ نهضة «حقيقية».. نهضة تجعلنا نأكل مما زرعته أيدينا، ونلبس مما صنعته أيدينا.. ونتداوى بما أنتجته أيدينا من أدوية وأمصال..
سنصفعه عندما نسد الطرق المؤدية إلى «الفقر».. ونبدأ نهضة «تعليمية»، حتى يكون «تعليمنا» أفضل من التعليم الأردوغاني، أو على الأقل في مستواه.. أما «الشتيمة» و«الإهانة» فهي «بتلف تلف وترجع لصاحبها»!