مصدر سوري يكشف عن لقاء بين المعارضة ووفد من الكونجرس بتركيا
كشف مصدر سوري معارض في تصريحات خاصة لصحيفة ”العرب” اللندنية عن تفاصيل اجتماع تم انعقاده في تركيا، وبالتحديد في إسطنبول، جمع عددا من أعضاء الكونجرس ووفدا من المعارضة تم خلاله الاتفاق على كيفية تنفيذ التعهدات الأمريكية.
وكان رئيس الائتلاف المعارض هادي البحرة، قد أكد في تصريحات سابقة، أن الولايات المتحدة، ومنذ إقرار دعم المعارضة السورية لمقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” لم تقدم أسلحة نوعية، وإنما كميات إضافية من الأنواع التي كانت تقدمها سابقا (بعض الصواريخ المضادة للدبابات).
وحول برنامج تدريب المعارضة السورية قال البحرة: “البرنامج معد لخمسة آلاف مقاتل فقط، ولكن لدينا خططنا الخاصة، وقد اقترحنا على الولايات المتحدة تدريب المدربين العسكريين الذين يمكنهم لاحقا تدريب سائر جنودنا وهذا يسمح لنا بتجهيز أعداد أكبر من المقاتلين في وقت أقل”.
وأضاف: “نحن في حاجة إلى المزيد من الأسلحة المتقدمة المضادة للمدرعات، كما نريد المزيد من الحماية الجوية لقواتنا على الأرض وكذلك لمناطقنا المدنية”.
ووافق الكونجرس الأميركي الأسبوع الماضي على خطة الرئيس باراك أوباما لتدريب خمسة آلاف مقاتل من المعارضة “المعتدلة” في سوريا وتسليحهم.
بالتوازي، صرح رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن دمبسي أن التصدي لتنظيم “الدولة الإسلامية” يتطلب قوة سورية معارضة تضم ما بين 12 و15 ألف مقاتل، أي ثلاثة أضعاف عدد المقاتلين الذين يفترض أن تقوم الولايات المتحدة بتدريبهم.
وأوضح الجنرال دمبسي خلال عرضه هذه التقديرات أن بناء قوة للمعارضة جديرة بالثقة في الميدان أمر حيوي للقضاء على المكاسب التي حققها تنظيم “الدولة الإسلامية” على الأرض، لكنه حذّر من أن هذا الأمر سيحتاج إلى الوقت والصبر.
وقال الجنرال الأميركي في مؤتمر صحافي في مقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) “لدينا تقديرات تتراوح بين 12 و15 ألف مقاتل نرى أننا نحتاج إليهم لاستعادة الأراضي التي تمت خسارتها في شرق سوريا”.
وأوضح أن الخطة الحالية التي تشمل خمسة آلاف مقاتل، يفترض أن يتم تدريبهم من قبل مدربين أميركيين خلال السنة المقبلة، لم تكن في أي وقت تمثل العدد النهائي للقوات التي ستشكل قوات المعارضة “المعتدلة”.
وهي المرة الأولى التي تتحدث فيها واشنطن عن حجم محدد للقوة المطلوبة للتصدي لتنظيم داعش في سوريا.
وقال الجنرال دمبسي إن دحر تنظيم “الدولة الإسلامية” سيحتاج أكثر من القوة الجوية، مؤكدا أن القوة البرية تشكل عنصرا مهما في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة. وأضاف “نعتقد أن الطريق لتطوير ذلك هو المعارضة السورية المعتدلة”.
وأكد أنه “واثق” من أن جهود التدريب ستنجح لكنه دعا إلى التحلي بالصبر.
وتابع دمبسي “نحتاج إلى قادة عسكريين متماسكين. يجب أن تكون لديهم هيئة سياسية يستطيعون الاعتماد عليها وهذا الأمر سيستغرق بعض الوقت”.