«الكهرباء» تتجه لتنويع مصادر الطاقة وتتلقى عروضًا مصرية ودولية لبناء محطات الفحم.. خبراء: 41% من كهرباء العالم منتجة من الفحم.. تطبيق المعايير الدولية ضروري في استخدام الفحم
بدأت وزارة الكهرباء في الاتجاه إلى تنويع مصادر الطاقة وتوليد الكهرباء من الفحم عقب موافقة مجلس الوزراء مؤخرا باستخدامه في توليد الطاقة مع مراعاة استخدام التكنولوجيا الحديثة في الفحم النظيف لتجنب الأضرار الناتجة عنه.
وقال الدكتور محمد اليماني، المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، إن مجلس الوزراء ووزارة البيئة وافقا مؤخرا على استخدام الفحم في توليد الكهرباء وبناء المحطات بشرط استخدام الفحم النظيف لتفادي أي أضرار قد تنتج عنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "فيتو"، أن هناك عروضا مصرية وعربية لإنشاء محطات تعمل بالفحم لتوليد الكهرباء، مشيرا إلى أن بناء تلك المحطات يرتبط وجودها بالقرب من الموانئ وبعيدا عن المناطق السياحية وهناك بعض المناطق قيد الدراسة لبناء المحطات ومنها غرب دمياط وجنوب سفاجا.
وأوضح "اليماني" أنه بعد موافقة مجلس الوزراء تم الاتفاق على مشاركة القطاع الخاص لتنفيذ محطات الفحم، مؤكدا أن الكهرباء المولدة من الفحم أرخص من الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة الأخرى.
وأكد الدكتور ماهر عزيز، عضو مجلس إدارة شركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء، خبير الطاقة والبيئة وتغير المناخ، أن هناك إستراتيجية جديدة بوزارة الكهرباء وضعت لخمس محطات تعمل بالفحم، مشيرا إلى أنه تم البدء في وضع الإجراءات والدراسات الخاصة ببناء المحطة الأولى ممثلة في المواصفات والمناقصات.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "فيتو"، أنه لا توجد أي تخوفات حاليا من استخدام الفحم في توليد الكهرباء مع استخدام تكنولوجيا الفحم النظيف التي تطبقها دول العالم، مشيرا إلى أن هناك 41% من كهرباء العالم منتجة من الفحم.
وأوضح أن هناك عددا من الدول يصل بها إنتاج الكهرباء من الفحم إلى نصف إجمالي الطاقة المولدة، مشيرا إلى أن الصين تنتج كهرباء من الفحم تصل إلى 66% من إجمالي طاقتها المولدة، الولايات المتحدة الأمريكية 49.6%، المانيا 45.9، اليابان 30%، وإنجلترا 30%.
وأكد "عزيز" أنه عند بناء تلك المحطات داخل مصر سيتم استيراده من الخارج خاصة أن السوق العالمية وفيرة بالفحم، مؤكدا أن كميات الفحم الموجودة حاليا بدول العالم المختلفة تكفي لإنتاج الكهرباء على مستوى العالم لمدة 200 سنة قادمة.
من جانبه، أوضح الدكتور إبراهيم العسيري، المتحدث باسم هيئة المحطات النووية، أنه من الضروري أن يتم التنويع في مصادر الطاقة، لافتا إلى أن الفحم يعد أحد مصادر الطاقة المعتمد عليها بشرط تطبيق المعايير الدولية للحفاظ على البيئة وصحة المواطنين.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "فيتو" أن سعر الكيلووات ساعة المنتجة من الفحم أرخص من المصادر الأخرى إلا أنه عند تطبيق تكنولوجيا الفحم النظيفة سيكون سعر الكيلووات ساعة المنتجة من الفحم أغلى من سعر الكيلووات ساعة المنتجة من الطاقة النووية.
وأوضح "العسيري" أنه حال عدم تطبيق المعايير الدولية عند بناء محطة كهرباء تعمل بالفحم ستكون النفايات الخارجة من هذه المحطة فائقة بمعدل 100 مرة من النفايات المشعة الخارجة من المحطة النووية لنفس القدرة.
