رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية.. «الجارديان» تتوقع براءة «مبارك».. «روحاني» أعلن دعمه للعمل العسكري الغربي في العراق.. «أمير الانتحاريين» يتلقى أموالا من «قطر».. 

محاكمة القرن-صورة
محاكمة القرن-صورة أرشيفية

أبرزت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم، العديد من قضايا الشرق الأوسط والتي كان على رأسها إعادة محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك في قضية قتل متظاهري ثورة 25 يناير 2011.


براءة مبارك
قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن المصريين يترقبون النطق بالحكم في قضية قتل المتظاهرين، المتهم فيها الرئيس الأسبق حسني مبارك، ونجلاه، ووزير داخليته، و6 من مساعديه.

وأضافت الصحيفة: "أطاحت ثورة 25 يناير بحسني مبارك، وحكم عليه بالسجن مدي الحياة، مما أثار مشاهد الابتهاج في بلد مازالت تنبض بالحماس الثوري، ولكن مشاهد الابتهاج هذه سرعان ما تبددت، وتحطمت آمال المصريين بإعادة محاكمة مبارك مرة أخرى".

وتوقعت، أن يصدر الحكم ببراءة مبارك، بعد تغيير بعض الشهود شهادتهم، مثل الإعلامي إبراهيم عيسى، الذي سجن في عهد مبارك، وكان من أشد منتقدي حكومة مبارك، وفي المحاكمة الأولى اتهم الشرطة بقتل المتظاهرين للثوار عام 2011، إلا أن موقفه تغير، وأنكر أن الشرطة قتلت المتظاهرين، وأشاد بوطنية مبارك.

وأضافت الصحيفة: "أن الجلسات الختامية لإعادة محاكمة مبارك، سمح له ولوزير داخليته حبيب العادلي، بإلقاء الخطب، مما بث روح من اليأس داخل نفوس الثوار المصريين، معتبرين أن ذلك ما هو إلا مؤشر على الإفراج عنهما".

ونقلت، عن أحد المدونين المصريين صاحب الاسم المستعار "زنوبيا"، قوله: "انطلاقا من السماح لمبارك والعادلي بإلقاء هذه الخطب الطويلة، أعتقد أنه سيتم تبرئة مبارك، وما كان ذلك إلا محاولة لتهيئة الناس على تقبل حكم البراءة ولا أحد يندهش".

وأضاف "زنوبيا" بحسب مانقلت "الجارديان": "إن السنوات الثلاث من الاضطرابات السياسية، التي أعقبت الأطاحة بمبارك جعلت بعض المصريين، يعيدون تقييم خلع بعض الشخصيات، فاختيار رئيس المخابرات العسكرية في عهد مبارك لكيون رئيسا لمصر، دليلا على أن المصريين يتوقون لحكم رجل قوي، ويبدو أيضا أن الناس تستخدم المفهوم القديم لمحكمة محمد مرسي ووضعه في قفص الاتهام، كما أن الناس فقدوا الاهتمام بالسياسة بشكل كبير".

ونوهت الصحيفة أن محامي مبارك، فريد الديب، قال عندما سئل(ماذا سيفعل لو حصل على براءة مبارك)،: "إن الحديث سابق لأوانه، ولا نعرف ماذا سنفعل في المحكمة علينا أن ننتظر ليوم السبت".


إيران وداعش
أكدت صحيفة الجارديان البريطانية أن الرئيس الإيراني حسن روحاني أعلن دعمه للعمل العسكري الذي يقوم به الغرب داخل العراق.

وقال: "إن الحملة المنسقة يمكن أن تنجح طالما أن الحكومة العراقية هي التي طلبت من الغرب الدعم العسكري لها".

وأشارت الصحيفة إلى حديث روحاني للصحفيين في نيويورك خلال حضوره للجمعية العمومية للأمم المتحدة، وأبرز حديثه التمييز الحاد بين سوريا والعراق، في شن ضربات جوية على سوريا دون طلب نظام الرئيس بشار الأسد ودعوة الحكومة العراقية الحصول على المساعدات العسكرية للتخلص من التطرف في البلاد.

وانتقد "روحاني" الدول الغربية لتأخرها في تلبية دعوة العراق للمساعدة في حين أن إيران أول دولة شاركت في الدفاع عن العراق وساعدت في عدم سقوط أربيل وبغداد في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وشكك روحاني في قدرة القوات الجوية على حسم المعركة.

وعندما سئل عما إذا كان التدخل العسكري الغربي سيكون موضع ترحيب تحت أي ظرف من الظروف، قال الرئيس الإيراني: "مهما كانت الخطوات التي تتخذ، يجب إبلاغ الحكومة لأن لها السيادة الشرعية للدولة ويجب الحصول على موافقتها".

وعندما سئل روحاني ما إذا كانت إيران من شأنها أن تساعد حملة العسكرية الغربية، قال "إنه يجب طرح السؤال على العكس: "هل يمكن للغرب أن يساعد إيران؟"

وأكد روحاني أن إيران تكافح الإرهاب في المنطقة منذ سنوات ولولا مساعدة إيران لكانت المدن العراقية سقطت في أيدي هولاء الإرهابيين.

ونوهت الصحيفة إلى أن روحاني قال لوكالة أسوشيتدبرس "إن الوقت غير مناسب للقاء الرئيس باراك أوباما بسبب الحساسية التي مازالت قائمة بين البلدين، وكان أوباما قبل عام تحدث هاتفيا لروحاني لمدة 15 دقيقة بعد أول ظهور لروحاني كرئيس في الاجتماع السنوي للجمعية العمومية للأمم المتحدة، وعندما سئل روحاني هل يوجد اجتماع أو مكالمة تليفونية في جدول أعماله، قال روحاني "يجب أن يكون هناك أسباب جوهرية للمحادثات بين زعماء العالم".


التمويل القطري
قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن مسئولين أمريكيين أكدوا أن أمير الانتحاريين في تنظيم "الدولة " في العراق والشام، حصل على 2 مليون دولار من قبل "مانحين" في قطر.

وأشارت الصحيفة إلى أن "طارق بن الطاهر"، البالغ من العمر 32 عاما، "تونسي المولد"، يعد من كبار القادة في الجماعة الإرهابية داعش، ويتلقي أموالا من مانحين يقيمون في دولة الخليج الغنية قطر، ويدعمون العمليات العسكرية للإرهابيين، وفقا لوزارة الخزانة الأمريكية.

ولفتت الصحيفة إلى دعوة قطر لمواطنيها لمساعدة تدفق الأموال للجماعات الإرهابية في سوريا، على الرغم من الانتقادات الواسعة لقطر، مؤكدة أنها تعمل الآن مع الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش."

ونوهت الصحيفة إن قطر ساهمت بـ"مقاتلتين ميراج" في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد "داعش".
وأضافت: "أن أمير الانتحاريين في تنظيم داعش يعمل كوسيط بين قادة تنظيم القاعدة في باكستان والخليج، ويشرف على الرهائن الأجنبية في السجن ويجمع الأموال، ويعمل على تجنيد المقاتلين وتسهيل عمليات السفر في تركيا وسوريا".

ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين وبريطانيين، مطالبهم بضرورة الضغط على قطر بعد هذه الدلائل على فضائح التمويل للإرهابيين، لتضييق الخناق على تدفق الأموال من المانحين للجهاديين.


القبور
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إنها حصلت على معلومات مفادها سيطرة عناصر تنظيم الدولة الإرهابي المعروف بداعش على قبر سليمان شاه الموجود على الحدود السورية التركية واعتقال الجنود الأتراك المنوط بهم حماية الضريح.

وأوضحت الصحيفة أن تركيا لم تشارك في القصف الدولي الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية على تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق بسبب أسراها الذين كانوا في قبضة "داعش".

وتابعت: "بعدما تم الإفراج عنهم فإن تركيا تتحجج بخوفها على قبر شاه من أن يمسه داعش بضرر معاقبة لها إذا شاركت في قصفها".

"سليمان شاه" هو ابن "قتلمش" ووالد "أرطغل" والد عثمان الأول مؤسس الدولة العثمانية سنة 1299م، وغزا المغول إمبراطوريته بشكل مفاجئ فلقي حتفه غرقا في نهر الفرات أثناء محاولته الفرار عام 1227م ودفن بالقرب من المكان المسمى حاليا ترك مزاري في قلعة جعبر بسوريا.

وكان وزير الدفاع التركي، عصمت يلماز، أكد مع بداية الحرب السورية أن بلاده سترد بالمثل على أي اعتداء يستهدف ضريح "سليمان شاه"، الذي يعتبر أرضا تركية في سوريا بموجب اتفاقية العام 1921 المنصوص عليها في القانون الدولي..
الجريدة الرسمية