رئيس التحرير
عصام كامل

أوباما وأحمد ماهر!


لم يهتم أوباما بمعظم قادة الإخوان الموجودين بالسجون الآن، ولا أيضا بعدد من العناصر الشبابية المحبوسين على ذمة قضايا مختلفة، ولكنه اهتم فقط حينما التقى بالرئيس السيسي في نيويورك بالمطالبة بالإفراج عن أحمد ماهر الرئيس السابق لحركة ٦ أبريل وصحفي الجزيرة الذين صدر بحقهم أحكام قضائية.


وبغض النظر أن ذلك أغضب قادة جماعة الإخوان لأنهم أحسوا بأن الرئيس الأمريكي خذلهم وتخلي عنهم، وهو الذي سبق أن ساعدهم هو وإدارته في الوصول إلى السلطة من قبل، فإن ما يعنينا هنا هو مطالبة أوباما تحديدا بالإفراج عن أحمد ماهر وصحفي الجزيرة.. فهؤلاء هم وحدهم الذين اهتم بهم وبمصيرهم الرئيس الأمريكي.. وهذا ما يتعين التوقف أمامه مثلما توقفنا من قبل أمام اهتمام رئيس أمريكي سابق هو جورج بوش الابن بمطالبة مصر بالإفراج عن الدكتور سعد الدين إبراهيم والدكتور أيمن نور.

هنا يجب أن نجتهد في البحث عن سر بحث الرئيس الأمريكي أوباما عن هؤلاء تحديدا للمطالبة بالإفراج عنهم دون غيرهم، رغم أن كل المحبوسين تم حبسهم بأمر القضاء المصري.

ألا يجعلنا ذلك نشك في حقيقة العلاقة التي تربط بين الأمريكان وهؤلاء الذين يطالب بالإفراج عنهم.. فالأمر هنا يتجاوز نطاق المبادئ التي كانت تقتضى المطالبة بالإفراج عن جميع المحبوسين.. ثم ألا يدفعنا ذلك للبحث في طبيعة هذه العلاقة خاصة بين أحمد ماهر وحركته ٦ أبريل والأمريكان، الذى لم يستنكر طلب أوباما الإفراج عنه.

الجريدة الرسمية