رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي يوفي بوعده والمحافظ يركب الحدث!


عاد إلى أرض الوطن رئيسنا المحبوب الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد زيارته الناجحة للولايات المتحدة الأمريكية، رغم أنني أحد المواطنين الذين كانوا خائفين على الرئيس من هذه الزيارة ولكني اليوم سعيد بها وبالنتائج التي حققتها؛ حيث وفرت للرئيس فرصة لقاء العديد من زعماء العالم كان يحتاج إلى عام كامل حتى ينجز ما أنجزه في خمسة أيام فقط.

وكم كنت فخورا وسعيدا بخطاب الرئيس أمام الجمعية العامة، شعرت بالفعل مثل كل المصريين أن مصر عادت وأن المستقبل سوف يكون أفضل بإذن الله، طالما أن الشعب يثق في رئيسه ويقف وراءه يسانده ويدعمه.

ورغم كل هذا النشاط الكبير للرئيس في نيويورك وجدول أعماله ولقاءاته، فإنه لم ينس الحاجة زينب الملاح.. هذه السيدة المسنة الكفيفة الفقيرة، التي كان قد وعدها الرئيس بالحج على نفقته الخاصة بعد أن تبرعت بقرطها الذهبي لصندوق تحيا مصر، حيث كان يتابع من هناك إجراءات سفرها لقضاء الفريضة.. وأخبرني وأسعدني أسامة حسين صاحب شركة السياحة (هندا ترافل) التي كلفها الرئيس باصطحاب السيدة إلى الأراضي المقدسة، أن الرئيس رفض أن تتحمل الشركة أي مليم واحد في تكاليف سفر الحاجة زينب، وأصر أن يدفع كل النفقات من جيبه الخاص حتى صك الأضحية دفعه الرئيس، وأيضا بدل سفر، وأنه كلف العقيد أحمد محمد علي - مدير الإعلام بالرئاسة - بإنهاء إجراءات السفر، رافضا أن تتحمل شركة السياحة أو مؤسسة الرئاسة حتى أجرة السيارة التي سوف تقوم بتوصيلها إلى مطار القاهرة بعد غد الأحد.

وبالفعل تسلمت السيدة ونجلها تأشيرات الحج وتذاكر السفر وصك الأضحية وبدل السفر، السيدة تسافر على نفقة الرئيس ونجلها على نفقة قناة المحور الفضائية، ولكن في احتفال أهل القرية بالأمس بهذه المناسبة وجدنا محافظ الدقهلية يقحم نفسه في الحدث ويقوم بطبع صورته بجوار صورة الرئيس ويصطحب معه من يهتفون له طوال الاحتفال، وكأنه هو الذي قام بتسفير السيدة على نفقته.

محافظ الدقهلية الذي يلهث وراء كل أمر يكون خلفه شو إعلامي، مثلما يحدث الآن في اصطحاب الكابتن محمود الخطيب في زيارته للدقهلية، معتقدا أن هذا سوف يبقيه في منصبه.. أقول له إن هذا الزمن قد ولى، وإن الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي لا ينام ليلا ونهارا من أجل نهضة هذا البلد لن يبقي أي مسئول في منصبه لا يشعر بآلام الناس، والبقاء سوف يكون للأفضل والأصلح.

والمواطنون في الدقهلية اليوم، يشعرون أنه لا يوجد مسئول في المحافظة يعيش معهم آلامهم ويرفع عنهم معاناتهم، وأصبحت مدينة المنصورة التي كانت عروس الدلتا تنافس أسوأ المدن في الفوضى والقبح وسوء الخدمات، اللهم وفق رئيسنا إلى خدمة البلاد والعباد واستبعاد كل مسئول يسعى وراء كل شو إعلامي على حساب الصالح العام.
egypt1967@yahoo.com
الجريدة الرسمية