اليوم الأخير في حياة عبد الناصر
في الأسبوع الأخير من سبتمبر عقد مؤتمر القمة العربية الطارئة بفندق "هيلتون" بالقاهرة لعلاج تصاعد الأزمة بين ملك الأردن الملك حسين والمقاومة الفلسطينية "مذبحة أيلول الأسود"، وأقام الرئيس جمال عبد الناصر بالفندق خمسة أيام هي فترة انعقاد المؤتمر.
في مساء27 سبتمبر 1970 غادر الرئيس عبد الناصر الفندق عائدا إلى منزله بمنشية البكرى بعد انتهاء اجتماعات القمة، إلا أن القذافى حضر إليه في بيته وظلا في نقاش حتى الفجر.
في هذه الليلة التقى عبد الناصر عائلته لأول مرة منذ أسبوع مضى.. وفى صباح اليوم التالى تتوجه إلى مطار القاهرة لتوديع باقى الحكماء، لكنه أحس بتعب في صدره فأخذ يكتم متابعة مثلما فعلت وكان آخر المغادرين أمير دولة الكويت وفور وصوله إلى منزله طلب مجموعة الأطباء المعالجين له.