قطر تتعاقد مع «بيرسون مارستيلر» للعلاقات العامة لتقوية صلتها بالولايات المتحدة.. الشركة روجت لـ«الإخوان» ووصفت «المعزول» بـ«صانع التاريخ».. واستخدمتها «الن
كشفت مجلة «FRONTPAGE MAG» الأمريكية، أن دولة قطر تعاقدت مع شركة «بيرسون مارستيلر»، الرائدة في مجال العلاقات العامة، للضغط على الكونجرس، وتحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن حركة النهضة التونسية، التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، سبق وتعاقدت مع نفس الشركة، لتحسين صورتها أمام الرأي العام العالمي، عقب الاضطرابات التي شهدتها المنطقة منذ عام 2011.
وأضافت المجلة الأمريكية، أن الشركة تلقت أموالا أيضًا من جماعة الإخوان «الإرهابية»، وقبلت العمل معهم، في حين رفضت العمل مع إسرائيل، بدعوى أن «إسرائيل مثيرة للجدل في منطقة الشرق الأوسط، والتعامل معها يخلق ردود فعل سلبية».
وذكر موقع «issuu» الأمريكي، أن شركة «بيرسون مارستيلر» روجت لجماعة الإخوان في مصر، حيث علقت على ثورة 25 يناير قائلة: «يبدو أن الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام حسني مبارك قد حققت أخيرا هدفها الرئيسي.. أول انتخابات حرة في تاريخ البلاد»، ووصفت الرئيس المعزول محمد مرسي بـ«صانع التاريخ» كونه أول رئيس إسلامي يصل للحكم في مصر.
«بيرسون مارستيلر» شركة عالمية رائدة في مجال العلاقات العامة والاتصالات، ومقرها الرئيسي نيويورك، ولديها 67 مكتبًا مملوكًا في 98 دولة بست قارات، حيث تأسست من قبل هارولد بيرسون في عام 1953، وفتحت أول مكتب لها في الخارج في جنيف بسويسرا عام 1965 لخدمة السوق الأوربية المشتركة، وفي أوائل عام 1980 أصبحت أكبر شركة للعلاقات العامة في العالم.
وتقدم الشركة الخدمات الإعلانية وخدمات العلاقات العامة للعملاء والشركات متعددة الجنسيات والهيئات الحكومية وتعمل على إدارة الأزمات، وحصدت العديد من الجوائز، من بينها جائزة لإدارة الأزمة المالية الأسيوية عام 1990، وجائزة المعيار الذهبي لإدارة أزمة حالات التسمم تايلينول في شيكاغو، وحصدت أبرز جوائز الدورة الحادية عشرة لـ «جوائز الأعمال الدولية 2014»، والتي تعرف باسم جوائز «ستيفي»، بما في ذلك جائزة أفضل وكالة علاقات عامة في الشرق الأوسط وأفريقيا للعام الرابع على التوالي.
وحققت الشركة رقما قياسيا في عدد الجوائز التي حصلت عليها هذا العام بفوزها بثلاث جوائز ذهبية، وخمس جوائز فضية، وبرونزيتين.
وقادت الشركة العديد من الحملات لتقويض المخاوف حول الاحتجاجات والانتقادات، وحملات تشوية جوجل والفيس بوك والتدخين السلبي، وعملت مع الأنظمة التي تواجه انتقادات شديدة في مجال حقوق الإنسان، وتعمل الشركة أيضا في العلاقات العامة للشركات والشئون العامة والتكنولوجيا والرعاية الصحية والاتصالات والعلامة التجارية والتسويق.
وفي عام 1973 أسست الشركة وجودا لها في آسيا، وفتحت مكاتب في هونج كونج وسنغافورة وكوالالمبور وطوكيو، وفي عام 1976 فتحت أول مكتب لها في أمريكا اللاتينية في ساو بأولو، البرازيل، وفي عام 1979 ملت في مجال الرعاية الصحية لتصبح أول شركة علاقات عامة تعمل في هذ المجال لتخدم بشكل رئيس مصنعي الأدوية، وعملت مع إدارة الاغذية والعقاقير لوضع مبادئ توجيهية لتزويد المستهلكين بالمعلومات حول الأدوية الموصوفة من قبل أطبائهم، وفي 1984 روجت للشعلة الاولمبية التي زارت 33 ولاية.
وفي عام 1985 عقدت اتفاقية تعاون حصرية مع شركة الصين للعلاقات العامة العالمية، وهي شركة تابعة لوكالة أنباء شينخوا وأول شركة علاقات عامة في الصين، ومن عام 1990 إلى 1993 عملت مع حكومة المكسيك في حملة لموافقة الكونجرس الأمريكي على اتفاق التجارة الحرة في أمريكا الشمالية، وفي عام 1995 ساعدت في إطلاق شركة صن مايكروسيستمز جافا، وهي شركة أول لغة برمجة مستقلة، 2005 استحوذت على تكوين العلاقات العامة، لشركة العلاقات العامة الرائدة في الهند، يعرف اليوم باسم جينيسيس بيرسون مارستيلر، وفي مايو 2008 اندمجت مع شركة العلاقات العامة الرائدة في الشرق الأوسط، وخلق أصداء بيرسون مارستيلر وشبكة إقليمية تغطي جميع الأسواق الرئيسية في الشرق الأوسط.