خالد صالح .. «الحياة» في 8 صور
على الرغم من أن عمره الفنى لا يتعدى الـ15 عامًا، إلا أن خالد صالح قدم مجموعة من الأفلام والمسلسلات جعلته من أفضل النجوم المصريين، وأصبح أسطورة فنية كبيرة في السينما المصرية، حيث إنه كان يقدم العمل بمنطق الرسالة، ولا يحب أن يظهر على الشاشة إلا بعد اقتناعه التام بأن ما يقدمه يحتوى على رسالة فنية تفيد الجمهور، ونحاول من خلال الصور التالية تلخيص مشوار الراحل.
"الحظ"
خالد صالح لم يحالفه الحظ ليشتهر في سن صغير، حيث إستمر لأكثر
من ثلاثين عامًا يقوم بالتمثيل على مسرح الهواة، ومن قبلها على مسرح
الجامعة، فكان صالح على مدى مشواره الفنى لا يعرف معنى كلمة اليأس، وعلى
الرغم من وصول بعض من دفعته لخطوات متقدمة في مجال السينما، إلا أنه ظل
يسعى طوال حياته ليصل إلى قلوب الناس من خلال أعماله، إلى أن أصبح من أكبر
نجوم السينما المصرية.
"السياسة"
خالد صالح كان يهوى منذ الدراسة الحديث عن السياسة، حيث كان دائما ما يجالس السياسين ويستمع لآرائهم، واعتمدت أفلامه في بداية مشواره الفنى على "الفن السيساسي" والذي اشتهر به وكان منها فيلم "هي فوضى"، وجسد فيه شخصية "حاتم" الضابط الفاسد، والذي كان يحاول من خلال فيلمه تسليط الضوء على شريحة معينة من أمناء الشرطة الذين يحاولون استغلال نفوذهم.
"السينما"
بعد دخوله السينما اقتصر صالح في علاقته بأصدقائه داخل الوسط على أشخاص بعينهم، حيث إنه كان لا يظهر إلا قليلًا، وكان من هؤلاء النجوم أحمد السقا الذي عمل معه في معظم أفلامه ومنها "تيتو" وابن القنصل"، والفنان خالد الصاوى، حيث كان يعتبرهم البعض توءم السينما المصرية، وكان يطلق عليهم داخل الوسط "الخالدان"، حيث قدما سويًا العديد من الأعمال ومنها "الحرامى والعبيط" و"عمارة يعقوبيان".
"الحفلات الخاصة"
لم يعد خالد صالح من الفنانين الذين يهوون الظهور في المناسبات أو الحفلات الخاصة، حيث إنه كان حريصا على أن يكون ظهوره متقصرًا على حفل تكريمه أو ما أشبه ذلك، وكان دائمًا ما يحاول إبعاد أسرته المكونة من زوجته وابنته عن عدسات المصورين، حيث كان دائمًا مختلفا عن باقى النجوم ويحضر جميع الحفلات والمناسابات بمفرده.
"الجوائز"
من الطبيعى أن يحصد خالد صالح العديد من الجوائز بعد تقديمه سلسلة متميزة من الأعمال سواء في مجال الدراما أو السينما، فقد حصل صالح قبل وفاته على العديد من الجوائز في العديد من المهرجانات وكان منهم الملتقى الدولي للفنون وحوار الثقافات في المغرب، وقام وزير الثقافة السابق محمد صابر العرب بتكريمه في عدد من المهرجانات في القاهرة والإسكندرية، كما حصل على جائزة التمثيل من مهرجان الأفلام وجائزة الإبداع الذهبية وشهادة تقدير لأحسن ممثل عام 2005.
"الإخوان وخالد"
مثله مثل أي إنسان خلال الثلاث سنوات الماضية، حيث تطرق في جميع أحاديثه الصحفية والتليفزيونية إلى السياسية، حيث اشتهر صالح بموقفه المعادى لجماعات الإخوان أيام حكم الرئيس السابق محمد مرسي، وكان صالح من أوائل الناس الذين قادوا مسيرة الفنانين من الأوبرا وكان يمسك بيديه كارتا أحمر ليعبر من خلاله عن رفضه التام لحكم الإخوان.
"الحزن"
الحزن الذي يخيم حاليًا على الوسط الفنى بكامله ليس من فراغ فكان خالد صالح يتمتع بحب عدد كبير من أصدقائه الفنانين في مصر ولبنان، وكان الراحل صديقا للعديد من النجوم اللبنانين ومنهم الفنانة مايا دياب ونيكول سابا التي عملت معه في أكثر من عمل فنى والإعلامي نيشان وسيرين عبد النور وغيرهم الذي أصابتهم حالة من الحزن الشديد عقب سماعهم الخبر.
"نهاية الرحلة"
شاء القدر أن يضع نهاية لحياة الفنان الراحل اليوم الخميس، بعد رحلة معاناة مع المرض، حيث تعرض لأزمة صحية بسبب متاعب في القلب، وفى الفترة الأخيرة ظل ملازمًا للفراش بعد زيادة متاعب القلب، وقام بإجراء العديد من الأشعة والتحاليل والفحوصات استعدادًا لإجراء عملية قلب مفتوح في مركز الدكتور مجدى يعقوب بأسوان، وقلم بإجراء العملية منذ أسبوع، إلا أن الحالة تدهورت بعد العملية وساءت حتى وصلت إلى ذروتها أمس، لينتقل الفنان الراحل إلى الرفيق الأعلى صباح اليوم.