رئيس التحرير
عصام كامل

نجوم قتلهم المرض.. «القلب» يقتل «خالد صالح» و«مديحة كامل».. الفشل الكلوي ينهي حياة «محرم فؤاد».. السرطان يغيّب «أحمد زكي» و«ممدوح والي» و

خالد صالح
خالد صالح

أعادت وفاة الفنان خالد صالح اليوم بعد إجرائه عملية في القلب، إلى الأذهان سلسلة طويلة من الفنانين الذين انتهت حياتهم بعد صراع مع المرض وبعضهم في سن صغيرة.


أحمد زكي
أشهر حالات الفنانين الذين قتلهم المرض، كان الفنان القدير أحمد زكي في عز نجاحه الفني أثناء تصويره فيلم "حليم" حينما اكتشف مرضه بسرطان الرئة والذي سببه له كثرة تدخينه السجائر، فقد تمكن المرض من التغلغل في رئته مما استدعى علاجه بـ"الكيماوي".

وفي 27 مارس 2005 توفي أحمد زكي بعد صراع طويل مع المرض في مستشفى دار الفؤاد بعدما أشيع أنه أصيب بالعمى في آخر أيامه.

ممدوح وافي
وعلى طريقة معاناة "النمر الأسود" كانت معاناة صديقه الفنان ممدوح وافي الذي اكتشف مرضه بسرطان الجهاز الهضمي حينما كان يرافق الفنان أحمد زكي ليتوفى يوم السبت الموافق 17 أكتوبر 2004 في مستشفى قصر العيني، بعد معاناة مع مرض سرطان المعدة.

محرم فؤاد
"الفشل الكلوي" كان هو قاتل الفنان محرم فؤاد الذي كان يتردد على المستشفى مرتين أسبوعيا لإجراء عملية 'الغسيل الكلوي' وقبل رحيله بثلاثة أسابيع تعرض لأزمة صحية ونقل على إثرها إلى المستشفى حيث مكث عدة أيام ضاق خلالها بالأدوية والحقن وعمليات الغسيل المتكررة وتعليمات الأطباء.

ونتيجة لمعاناته فقد طلب مغادرة المستشفى، إلا أن الأطباء رفضوا لكنه أصر على الرحيل وقام بتوقيع إقرار بتحمله جميع المسئوليات المترتبة على مغادرته المستشفى ليعود إلى بيته فقط لمدة ثلاثة أيام قبل أن يعود إلى المستشفى ليتوفى بعد عدة أيام وتحديدا في 27 يونيو 2002.

القصري
أما الفنان عبد الفتاح القصري فقد كانت نهايته مأساوية بين الفقر والمرض، وهي النهاية التي بدأت عندما كان يؤدي دورا في إحدى المسرحيات مع الفنان «إسماعيل ياسين» حيث أصيب بالعمى المفاجئ وصرخ قائلا "لا أستطيع الرؤية" وظن الجمهور أن هذا الأمر ضمن أحداث المسرحية، فزاد الضحك لكن أدرك إسماعيل ياسين حقيقة الأمر فسحبه إلى كواليس المسرح.

ومع إصابته بالعمى تنكرت له زوجته الرابعة التي طلبت منه الطلاق بعدما جعلته يوقع على بيع كل ممتلكاته لها لتتزوج بصبي كان يعطف عليه القصري ويعتبره الابن الذي لم ينجبه، مما زاد إصابته بالاكتئاب وظل حزينا في منزله رافضًا للحياة حتى قامت الحكومة بهدم المنزل فاضطر إلى أن يقيم بحجرة فقيرة جدا تحت بير السلم في أحد البيوت الفقيرة بحي الشرابية ليصاب بعدها بتصلب في الشرايين أثر على مخه وأدى إلى إصابته بفقدان للذاكرة، حتى توفي في 8 مارس 1964.

ناهد شريف
أما فنانة الإغراء الشهيرة ناهد شريف فلم تبتعد عن المعاناة مع المرض حيث توفيت بعد صراع لسنوات مع "سرطان الثدى" الذي انتصر عليها في النهاية لتتوفي في يوم 8 أبريل عام 1981 وهي لم تتعد الـ43 عاما فقط.

هالة فؤاد
ومثل ناهد شريف عانت الراحلة هالة فؤاد مرض سرطان الثدي الذي عرفت مرضها به بعد فترة قصيرة من اعتزالها التمثيل، حيث بدأت رحلة علاج طويلة في فرنسا والقاهرة وتم علاجها من السرطان لفترة مؤقتة ثم عاودها المرض مرة أخرى وبشراسة، وأمضت أيامها الأخيرة في الدعوة إلى الله وحزنت كذلك في أيامها الأخيرة بوفاة والدها المخرج أحمد فؤاد، ودخلت في غيبوبة متقطعة حتى توفيت في 10 مايو 1993.

أشهر حالات الوفاة بعد المرض كانت من نصيب الفنان الراحل محمد فوزي الذي تدهورت حالته الصحية بصورة ملحوظة بسبب صدمته من تأميم شركة "مصر فون" التي أنشأها لتكون أول شركة للأسطوانات في الشرق الأوسط والتي لحق بها استديو لتسجيل الألحان والأغانى.

مرض فوزي
أصيب فوزي بمرض غامض احتار أطباء العالم في تشخيصه حتى أن أحد المستشفيات الألمانية أصدر بيانا قال فيه إنه لم يتوصل إلى معرفة مرضه الحقيقى ولا كيفية علاجه وإنه خامس شخص على مستوى العالم يصيبه هذا المرض، حيث وصل وزنه إلى 36 كيلو، والمرض هو تليف الغشاء البريتونى الخلفى، وأطلق على هذا المرض وقتها "مرض فوزى" هكذا سماه الدكتور الألمانى، ودخل محمد فوزى في دوامة طويلة مع المرض الذي أدى إلى وفاته في 20 أكتوبر عام 1966.

نعيمة عاكف
ومن الشقاوة والمرونة في التمثيل والاستعراض إلى الإصابة بالسرطان، كانت هي حياة الفنانة نعيمة عاكف والتي اكتشفت إصابتها بالمرض وظلت تعانيه فترة عجزت خلالها عن السفر إلى الخارج بسبب سوء حالتها الصحية حتى توفيت في 23 أبريل عام 1966.

مديحة كامل
أما الفنانة مديحة كامل عانت طوال حياتها مرض القلب لدرجة أنها ظلت طريحة الفراش في مستشفى مصطفى محمود لمدة عشرة أشهر قبيل وفاتها بسبب ضعف عضلة القلب وتراكم المياه على الرئة بشكل مستمر حيث ظلت تعاني مرض القلب حتى توفيت في منزلها في 13 يناير 1997.

الجريدة الرسمية