رئيس التحرير
عصام كامل

أعداء العدالة!


> عندما يثق المواطن المصري أن هناك مشروعا جادا وأن من يحكمه رئيس مصري شريف يخاف الله، ويتطلع إلى مستقبل زاهر لوطنه تخرج آلاف وملايين الجنيهات من تحت البلاطة.

> لماذا لا تغلق كليات الإعلام أبوابها بالضبة والمفتاح، بعد أن امتهن الإعلام كل من هب ودب، لاعب الكرة أصبح إعلاميا.. الممثلات والراقصات أصبحن إعلاميات.. كل الصحفيين تركوا الجرائد والمجلات بحثا عن سبوبة البرامج التليفزيونية، فالأجور فيها بالآلاف ومئات الآلاف.

> طظ في الديمقراطية وطظ في حقوق الإنسان أمام هذا الإرهاب الأسود الذي يسانده سفلة من الداخل وأسافل منهم في الخارج، لتذهب منظمات حقوق الإنسان صهيونية الهوي والهوية إلى الجحيم، وليذهب الكتاب الراقصون على أنغام الديمقراطية إلى الجحور أمام أمن مصر وأمانها، أمام هذا الإرهاب الممنهج الذي تواجهه مصر والذي هو أشرس من حرب أكتوبر ٧٣.

وصلت أيدي الإرهاب القذرة إلى أبناء قضاة مصر الشرفاء، ولم لا.. فهم أعداء العدالة منذ اغتصابهم الحكم في السنة المشئومة، وحصار المحكمة الدستورية ليس ببعيد.. وصلت أياديهم القذرة إلى سيارات القضاة لتحرقها، وإلي بيوتهم لتلوث جدرانها بشعارات بذيئة ضد الجيش والشرطة ورئيس الجمهورية.

فشلوا في تجميع الحشود مدفوعة الأجر، بعد أن أصبحوا فئة مكروهة يزدريهم غالبية الشعب المصري، فاتجهوا إلى مخططهم الإرهابي باستهداف أبراج كهرباء الضغط العالي، وتفجير سيارات الجيش والشرطة بمن فيهم.

أين المحاكمات العسكرية لمن تعدوا على قوات الجيش والشرطة؟ وأين الأحكام السريعة الناجزة المشددة لمن اعترفوا بالتفجير والقتل والتمثيل بجثث ضباط وأفراد الشرطة في مذبحة كرداسة؟

وأين قانون الإرهاب الذي سمعنا عنه منذ سنين، وأصبح فص ملح وداب حتى يرتدع من تجردوا من الدين والإنسانية.. وأخيرا أين الآباء والأمهات والأهل الذين تركوا أولادهم وبناتهم «طلوقة» في الشوارع، ممن أطلقوا على أنفسهم «جماعة ضنك» ليعيثوا في الأرض فسادا، أرجو أن نفيق فقد أنعم علينا الله بمن جنبنا مصير العراق وليبيا وسوريا.
الجريدة الرسمية