رئيس التحرير
عصام كامل

«الصحف العربية».. «الإخوان» على طاولة «أوباما» و«السيسي» في نيويورك.. الحوثيون يداهمون الأمن القومي اليمني بصنعاء ويطلقون سراح عسكريين إيرانيين..«الرجوب &#

السيسي وأوباما
السيسي وأوباما

اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الخميس، بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس باراك أوباما، كما تناولت الأزمة اليمنية والحرب على «داعش».


البداية مع صحيفة «العرب» اللندنية التي تناولت اللقاء المرتقب اليوم الخميس، بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس الأمريكي باراك أوباما، ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أن اللقاء سيكون مهما في توضيح الأفق الذي يمكن أن تذهب إليه العلاقات بين البلدين، بعد سلسلة من التوترات والارتباكات خلال الفترة الماضية.

لقاء السيسي وأوباما

وأضاف المصدر أن كل جانب سيدخل اللقاء وهو يملك حزمة من الأوراق، التي تقوي موقفه، حال الوصول إلى نقطة متعادلة، وربما تكون التنازلات المتبادلة أحد الخيارات للخروج من المأزق الذي يعتري العلاقات الثنائية، فلا يمكن لطرف أن يأخذ كل شيء ويفقد الآخر كل شيء.

ودلل المصدر على قوة الموقف المصري، بصمود الرئيس السيسي، أمام العواصف التي هبت على بلاده، من الداخل والخارج، بعد ثورة 30 يونيو 2013، وقدرته على العبور بها إلى شاطئ الأمان، وبدلا من أن تتعرض مصر لضغوط تجبرها على الإقدام على سياسات لا تريدها، تحولت بفضل حنكة السيسي إلى عنصر فاعل في المنطقة.

وتطرقت «العرب» لأبعاد اللقاء بين السيسي وأوباما اليوم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

واستبعد مراقبون أن تمارس الإدارة الأمريكية ضغوطا على الرئيس السيسي، المسنود بشعبية كبرى في بلاده، فيما سقط رهان الأمريكيين على الإخوان واضطروا إلى العودة إلى مصر والاستنجاد بدورها وخبرتها لحل قضايا المنطقة.

إطلاق سراح إيرانيين

وفي شأن عربي آخر.. نقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن مصدر في جهاز الأمن القومي اليمني أن مسلحين من الحوثيين المتمردين، حاصروا مقري جهاز الأمن القومي في منطقتي «صرف» بضواحي صنعاء، و«شعوب» بوسط العاصمة، وقاموا بإطلاق عدد من العسكريين الإيرانيين، الذين كانوا ضمن طاقم سفينة الأسلحة الإيرانية «جيهان 1»، التي احتجزتها السلطات اليمنية في يناير 2013، وكانت تحمل أسلحة للحوثيين.

وأشار المصدر إلى أنه بين من أطلق سراحهم خبراء عسكريون تابعون للحرس الثوري الإيراني.

وأشار المصدر إلى أن الحوثيين بذلوا جهودا كبيرة من أجل إطلاق سراح هؤلاء الإيرانيين، وقاموا بمداهمة جهاز المخابرات رغم توقيعهم اتفاق «السلم والشراكة»، وأوضح أن «الحوثيين مستمرون في مساعيهم من أجل تنفيذ أجندات إقليمية»، وهو ما يؤكده أيضا خبراء وسياسيون في الساحة اليمنية.

وكانت وزارة الداخلية اليمنية، أكدت في بيان في يناير من العام الماضي أن قوات خفر السواحل اليمنية وبإسناد من القوات الدولية تمكنت في 23 يناير (2013) من ضبط سفينة تحمل اسم «جيهان 1» عند دخولها المياه الإقليمية اليمنية الشرقية في محافظة المهرة بعد أن توفرت معلومات لدى الأجهزة الاستخباراتية والأمنية بأن السفينة تحمل مواد متفجرة وأسلحة، مؤكدة أن السفينة كانت قادمة من إيران وعلى متنها 8 بحارة.

وأوضح البيان أنه جرى ضبط السفينة وهي متجهة إلى السواحل اليمنية لتفريغ حمولتها في نقطة معينة بالقرب من منطقة قصيعر بغرض تخزينها فيها ومن ثم نقلها إلى وجهتها في الداخل. وتابع البيان: «عند تفتيش السفينة تبين أنها كانت محملة بنحو 40 طنا من الأسلحة والقذائف والمتفجرات موضوعة في 4 خزانات منفصلة عن خزانات الديزل مغطاة بصفائح حديدية يصعب اكتشافها».

وبينت التحقيقات اللاحقة أن الأسلحة إيرانية، وأن عددا من العسكريين من الحرس الثوري كانوا بين طاقم السفينة.

وأشارت مصادر أخرى إلى أن السلطات اليمنية، أفرجت بفضل وساطة لسلطنة عمان، عن إيرانيين اعتبرا من عناصر حرس الثورة وأوقفا بسبب صلتهما بالمتمردين الحوثيين في اليمن، بحسب ما أعلنت مصادر أمنية يمنية ومصدر دبلوماسي عربي لوكالة الصحافة الفرنسية.

وغادر الإيرانيان، حسب الوكالة، بعد الإفراج عنهما مطار عدن جنوب اليمن في طائرة عمانية خاصة حطت لنقلهما ثم أقلعت باتجاه سلطنة عمان، بحسب المصادر ذاتها.

وكان الإيرانيان أوقفا هذا العام في مطار صنعاء فيما كانا يحاولان مغادرة البلاد بعد أن عملا، بحسب مصدر أمني يمني، «مدربين للمقاتلين الشيعة اليمنيين» في معقلهم بشمال اليمن، وأضافت المصادر ذاتها أن 3 إيرانيين في وضع مماثل جرى توقيفهم في عمران شمال صنعاء، لا يزالون معتقلين.

«أبو مازن» يفجر مفاجأة

وحول القضية الفلسطينية نقلت صحيفة «عكاظ» السعودية، عن اللواء جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة « فتح « أن الرئيس محمود عباس «أبو مازن» سوف يفجر « مفاجأة» يوم غد الجمعة في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في إطار تفعيل دور المجتمع الدولي وفي سياق مرتبط في قرارات الشرعية الدولية، ولم يكشف الرجوب عن المفاجأة التي سيعلن عنها الرئيس عباس .

وفي نفس السياق.. استقبل الرئيس عباس بمقر إقامته في نيويورك، الليلة الماضية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

وجرى خلال الاجتماع بحث تطورات القضية الفلسطينية، والأوضاع في المنطقة، وذكرت مصادر دبلوماسية مقربة من اللقاء، أن عباس عرض على كيري خطته لإنهاء الانسحاب.

وكان «أبو مازن» استقبل بمقر إقامته في نيويورك وزراء خارجية لجنة متابعة مبادرة السلام العربية، في إطار تنسيق الموقف العربي، قبيل اجتماع الرئيس مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ليلة أمس الأربعاء.

من جهته قال المتحدث باسم حركة فتح أسامه القواسمي، المتواجد في نيويورك ضمن الوفد الرسمي المشارك في أعمال الدورة التاسعة والستين للأمم المتحدة، إن الرئيس محمود عباس سيلقي كلمة تاريخية أمام العالم بأسره ومن على منبر الأمم المتحدة، ليطالب العالم ومؤسساته المختلفة الحافظة للسلم والأمن الدوليين بتحمل مسؤولياتهم القانونية أمام استمرار الاحتلال والاستيطان المخالفين تماما للشرعية والقانون.

من جهة ثانية، أفادت مصادر فلسطينية في القدس المحتلة، أن مواجهات عنيفة اندلعت بين المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى وشرطة وقوات الاحتلال صباح يوم أمس الأربعا، بعد اقتحامه من قبل قوات الجيش الاحتلال.
الجريدة الرسمية