«أردوغان» يواصل تطاوله ويصف 30 يونيو بـ «الانقلاب».. الرئيس التركي يناقض نفسه: لا نتدخل في شئون الدول.. صورة قاعة الأمم المتحدة «فارغة» أثناء خطابه تفضحه.. ووزير الخارجية
واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تطاوله وتدخله في الشأن المصري الداخلي، وظهر ذلك جليًا خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي وصف خلالها ثورة 30 يونيو بـ «الانقلاب على شرعية الرئيس المنتخب».
وقال خلال كلمته: «لا يمكن لأي شخص أن يكون بريئا في دنيا يموت فيها الأطفال، ويُقتلون، ولا يمكن لشخص أن يأمن على حياته بها، أو أن ينعم بالسلام، والازدهار الدائمين».
وأضاف: «من اكتفوا بمجرد المشاهدة، والصمت، ولم يكن لهم أي ردة فعل حيال قتل الأطفال، والنساء، والانقلاب بالسلاح، والدبابات على الأنظمة المنتخبة من قبل الشعب، مشاركون صراحة، وعلانية في هذه الجرائم الإنسانية»، معقبًا ذلك بوصفه ثورة 30 يونيو بـ «الانقلاب على شرعية الرئيس المنتخب»، في محاولة منه لمواصلة تزييف الحقائق وتجاهل أن الجيش انحاز للشعب استجابة لمطالبه.
ورغم التدخل السافر، عاد ليؤكد: «نحن لا نتدخل في الشئون الداخلية لأي دولة، ونحترم وحدة تراب جميع الدول بالمنطقة وسيادتها، وهذا ما نؤكد عليه باستمرار».
ونفى الرئيس التركي الاتهامات التي توجه لبلاده بدعم الإرهاب، بقوله: «تركيا ليست دولة داعمة للإرهاب، أو دولة تغض الطرف عن الأعمال الإرهابية، بل على العكس نحن أكثر دولة خاضت كفاحا مؤثرا ضد الإرهاب».
من جهتها أعربت مصر عن استيائها واستنكارها البالغين، لكلمة أردوغان، في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقالت في بيان لها، منذ قليل: «الكلمة تضمنت أكاذيب وافتراءات أقل ما توصف بأنها تمثل استخفافًا وانقضاضًا على إرادة الشعب المصري العظيم كما تجسدت في 30 يونيو، وذلك من خلال ترويجه لرؤية إيديولوجية وشخصية ضيقة تجافى الواقع».
وذكر بيان رسمى لوزارة الخارجية، أنه ولا شك فإن اختلاق مثل هذه الأكاذيب والافتراءات ليس بأمر مستغرب أن يصدر عن الرئيس التركي، الذي يحرص على إثارة الفوضى وبث الفرقة في منطقة الشرق الأوسط من خلال دعمه لجماعات وتنظيمات إرهابية سواء بالتأييد السياسي أو التمويل أو الإيواء بهدف الإضرار بمصالح شعوب المنطقة تحقيقًا لطموحات شخصية لدى الرئيس التركي وأوهام الماضي لديه.
وأكدت الخارجية أنه وفى ضوء هذا التجاوز وما تضمنته كلمة «أردوغان» من خروج عن اللياقة والقواعد المتعارف عليها وتدخله السافر في الشئون الداخلية لمصر في خرق واضح لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، فقد قرر وزير الخارجية سامح شكري، إلغاء المقابلة الثنائية التي كان قد طلبها وزير خارجية تركيا معه على هامش أعمال الشق الرفيع المستوى للجمعية العامة.
وثمنت مصر علاقة الصداقة والروابط التاريخية التي تجمعها مع الشعب التركي، وتُقدر جيدًا أن هذا التوجه من قبل الرئيس التركي يُعد خروجًا عن إطار هذه العلاقة ومشاعر الأخوة التي تربط بين الشعبين.
فيما تداول عدد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» صورة لقاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة فارغة أثناء خطاب أردوغان.