رئيس التحرير
عصام كامل

صندوق دعم آثار النوبة ينبض من جديد بعناصر شبابية.. خليفة: الصندوق حلقة الوصل بين اليونسكو ووزارة الآثار.. الطيبي: من أضخم المشاريع ويجب أن يشارك فيها كل المصريين

آثار النوبة
آثار النوبة

منذ أكثر من 7 آلاف عام وآثار النوبة شامخة على الأراضى المصرية، قاومت تغيرات المناخ والفيضانات وعوامل التعرية وما زالت قائمة حتى يومنا هذا، لكنها واجهت مصيرا محتوما منذ عام 1954 حينما تم اتخاذ قرار بناء السد العالي، مما أدى إلى تأثر المناطق الأثرية، بارتفاع منسوب المياه.


وهو ما جعل الحكومة المصرية تلجأ إلى طلب المساعدة من منظمة اليونسكو، وفي عام 1960 بدأت الجهود المالية والتقنية القيام بأكبر عملية إنقاذ للآثار في تاريخ الإنسانية واستغرقت هذه العملية عشرين عاما شاركت فيها أربعون بعثة أثرية، وتمكنت من إنقاذ أكثر من سبعة عشر موقعا أثريا تم تفكيكها ونقلها وإعادة نصبها في أماكن أخرى بعيدا عن تهديد المياه، وتم إنشاء صندوق دعم آثار النوبة.

ومن أهم هذه المعالم التي تم إنقاذها في بلاد النوبة "معبدا أبي سمبل، ومعابد فيلة ودابود وكلبشة ووادي السبوع ودندور وعمدا والليسية وبيت الوالي ودكة والمحرقة وبوهن وغيرها".

عناصر شبابية
وبعد مرور 50 عامًا على إنشاء الصندوق، قرر الدكتور أحمد صالح مدير صندوق دعم آثار النوبة، استكمال نشاط الصندوق ودعمه بعناصر شبابية وفنية لتطويره.

أسسه عبد الناصر
ويقول يوسف خليفة رئيس قطاع الآثار المصرية: إن صندوق دعم آثار النوبة قائم منذ قرار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بإنشائه، والصندوق تحت رعاية اليونسكو ويقوم بدور كبير في إنقاذ الآثار النوبية، ودعم الصندوق بالعناصر الشبابية يأتى لتجديد الدماء به ولجهودهم الوفيرة.

وأضاف خليفة أن منظمة اليونسكو هي المصدر الرئيسى في تمويل الصندوق منذ إنشائه، وأشار إلى أن الصندوق هو حلقة الوصل بين منظمة اليونسكو ووزارة الآثار لأنه قطاع من قطاعات الوزارة.

أكبر مشاريع مصر
وقالت منال الطيبى الناشطة الحقوقية: إن صندوق دعم آثار النوبة يعد من أكبر المشاريع في مصر، وله دور كبير في المحافظة على الكثير من الآثار خاصة داخل النوبة التي بها الكثير من الآثار الفرعونية.

وأشادت الطيبى بمجهودات الدكتور أحمد صالح في عودة الصندوق مرة أخرى، وأضافت أن الجهد في إعادة نشاط الصندوق "لا يشمل فقط العاملين عليه ولكن كل إنسان ومسئول في مصر لأنه تراث بلادنا" على حسب قولها.

وشددت الطيبى على أن الاعتماد على العناصر الشبابية ضرورى، لكن بشروط فلا يتم اختيارهم اختيارا عشوائيا وإنما عن طريق الخبرة والكفاءة والتخصص، وهذه فقط العناصر التي يتم عليها الاختيار.


الجريدة الرسمية