رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس وزراء إسرائيل: «مشروع ربط البحرين» لن ينافس قناة السويس

 رئيس الحكومة الإسرائيلي
رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء توقيع عقد مع شركة صينية لبناء ميناء أسدود الجديد «أننا بدأنا في تحقيق مكاسب من مكاننا الإستراتيجي».


ويعتبر توقيع العقد واحدًا من بين عدد من المشاريع الكبرى التي اتفقت إسرائيل مع شركات صينية على إنجازها في إطار خطة تطوير كبرى لقطاع المواصلات.

وتبلغ تكلفة مشروع إنشاء الميناء الجديد في أسدود نحو مليار دولار.

وقد أبرم الاتفاق أمس، في تل أبيب بين وزارة المواصلات الإسرائيلية وشركة «تشاينا هاربور» للموانئ بحضور كل من نتنياهو ووزير المالية يائير لبيد ووزير المواصلات إسرائيل كاتس، وكذلك السفيرة الصينية في إسرائيل جاو يان فينج.

وحظيت الشركة الصينية بعطاء إنشاء الميناء الجديد الذي سيقام قريبًا من ميناء أسدود الحالي.

وشدّد نتنياهو في كلمة ألقاها في مراسم التوقيع على العقد على أن «لمنظومة العلاقات بين إسرائيل والصين قدرة كامنة، فقط الآن بدأت في تجسيد نفسها، والأمر لا يتعلق فقط بقطاع التكنولوجيا العالية، وإنما بالصين نفسها حيث توجد قدرات كامنة في مجالات الزراعة والمياه، لدينا مكان إستراتيجي في العالم، لم نكن نكسب منه، لذلك قررنا إنشاء جسر بري، بسكة حديد، بين البحرين الأحمر والأبيض المتوسط، ولن ننافس قناة السويس، وإنما سنكون عاملًا مكملًا لها، إننا نفهم أن معظم التجارة ستظل تمر عبر قناة السويس».

وتأتي كلمات نتنياهو هذه في محاولة لتبديد مخاوف لدى المصريين من خطة إسرائيلية شاملة لخلق بدائل لقناة السويس.

تجدر الإشارة إلى أن الميناء الجــديد في أسدود هو جزء من مشــروع أكبر لتحــديث الموانئ الإســرائيلية بما فيهــا ميناء حــيفا وإيلات وإقامة شبكة خــطوط سكك حديد حديثة بين إيلات وكل من أسدود وحيفا لتسهيل تحويل فلسطين إلى جسر بري بيــن البحرين الأحمر والمتوسط.

ومعروف أنه حينما كانت قناة السويس مغلقة أنشأت إسرائيل شراكة مع إيران الشاه لإقامة خط لأنابيب النفط بين إيلات وعسقلان لتسويق النفط الإيراني.

وأضاف نتنياهو موجها كلامه للصينيين: «هنا تكمن قدرة هائلة. نحن سنغدو الميناء الأكثر اكتظاظا في المواصلات الدولية. نحن نريد أن نكون شركاء لكم. وهذا مهم أيضا لأسباب إسرائيلية، حيث يوجد هنا تغيير كبير. إننا نطور ميناء في مدينة مرّت بتجربة جديدة ونربط المدينة مع عروق المواصلات الدولية. وعندما نفتح أسدود للتجارة العالمية، فإننا نمنح أولوية اقتصادية ونخفض الأسعار، أسعار المنتجات ستنخفض. وبودّي شكر كل من اهتم بالأمر وأنا بانتظار الإصلاح المقبل».
الجريدة الرسمية