رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: مقاتلات أسترالية تصل إلى الشرق الأوسط لمحاربة "داعش".. الحرب تطلق العنان لانعدام الأمن في العالم.. و"سترو": عدم التوصل لحل مع إيران "خطأ القرن"

الغارات الامريكيه
الغارات الامريكيه على داعش

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، بالغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد أهداف تنظيم "داعش" في سوريا.

الدعم العسكري لسوريا

حيث قال الكاتب البريطاني "روبرت فيسك"، إن الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، تخدم الرئيس السوري بشار الأسد وتساعده ببقاء نظامه على قيد الحياة.

وأشار فيسك في مقاله بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية إلى كسب الأسد مزيد من الدعم العسكري والسياسي لحظة توسيع واشنطن حربها ضد داعش، وشن ضربات جوية داخل سوريا.

قصف داعش
وأوضح فيسك إنه مع انفجار القنابل والصواريخ الأمريكية في أنحاء شرق وشمال سوريا يستطيع الأسد الآن التعويل على الولايات المتحدة وروسيا والصين وإيران ومليشيات حزب الله والأردن ومجموعة من دول الخليج الغنية ليبقي نظامه على قيد الحياة.

وأضاف فيسك أن المثل العربي "عدو عدوي صديقي" يحتوى على حكمة أثبتها الأسد من معقله في دمشق، لكي يكون أقوي رئيس دولة على وجه الأرض، بعدما كانت تسعي الدول في العام الماضي لقصف نظامه هم الآن يحاولون قصف أعدائه.

وتابع فيسك: "إن السنة السعوديين الذين مولوا بتبرعاتهم الخيرية جماعات تعرف باسم داعش، يجدون الآن حكومتهم تساعد أمريكا على تدمير هذه الجماعة، في حين إيران الشيعية وأعوانها في حزب الله تقاتل الجهاديين الجلادين السنة قاطعي الرءوس على الأرض وتنهال فيه القنابل والصواريخ الأمريكية لتدمير الأعداء أمامهم".

وأردف فيسك: "إن أوباما هو آخر شخص سيرغب الأسد أن يقترن اسمه به، وإن النظام السوري سيشاهد بقلق بالغ استخدام الولايات المتحدة غير الشرعي لمجاله الجوي، وهو يتوسع لا محالة ليشمل المزيد والمزيد من الأهدف خارج النطاق الأساسي المحدد للضربات".

تمويل المعارضة
وأشار الكاتب البريطانى إلى أن الاستهداف الأمريكي لجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، يشير إلى أن أهداف وزارة الدفاع الأمريكية تتجاوز تنظيم داعش، قائلًا: "ولكن طالما الولايات المتحدة قررت تمويل وتدريب المعارضة المعتدلة ضد داعش والنظام السوري، فلماذا لا تقوم هي بقصف العدوين وكيف سيكون رد فعل السوريين الذين يدعمون المعارضة المعتدلة بعد سقوط مدنيين وليس قوات الأسد".

الأردن تعلن الحرب على داعش
وأوضح فيسك، أن دول الخليج العربي لم تظهر حتى الآن أي دليل على أنها شاركت فعليا في قصف أهداف في سوريا، وإن الأردن وحدها من أعلنت مشاركتها في الهجوم على داعش، مضيفًا:"يبدو أنهم قصروا تعاونهم على توفير خطوط الإقلاع والهبوط للطائرات وطائرات الصهاريج، وربما القيام بدوريات في المياه الآمنة في الخليج".

داعش والقاعدة
وأشار إلى إن داعش خرجت من رحم تنظيم القاعدة في العراق التي امتصت المقاومة ضد الغزو الأمريكي غير الشرعي للعراق في عام 2003.
وتساءل فيسك، قائلًا:" أنه إذا كان بوش وبلير لم يقوما بمغامرتهما في العراق، فهل كان لأحد أن يتصور أن الولايات المتحدة ستكون هي من يساعد الأسد على تدمير أعدائه اليوم؟ ".


صراعات مستمرة

وأكدت صحيفة الجارديان البريطانية، إن الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، تطلق العنان لصراعات لا تنتهي، وتتسع دائرة التطرف ويبدأ عصر جديد من انعدام الأمن في العالم.

غزو العراق
وأشارت الصحيفة إلى معارضة كاولن باور وزير الخارجية الأمريكي السابق، لغزوبلاده للعراق في عام 2003 بحجة أمتلاك العراق أسلحة دمار شامل، وكان يري الحرب تفتح باب الصراع وكانت النتائج عدم استقرار المنطقة.

وأوضحت الصحيفة، أن أوباما محارب متردد جاء إلى السلطة في وقت توجيه انتقادات عنيفة لبوش، لغزوه للعراق وتعهد أوباما بعدم خوض الولايات المتحدة في حروب، مضيفة: "والآن يجعل واشنطن من جديد تعود للمشاركة في حروب بالشرق الأوسط".

هزيمة داعش
وترى الصحيفة أن هزيمة داعش، تتطلب متابعة الأحداث بعد 11 سبتمبر، والإستراتيجيات التي انتهجت وتسببت في عدم الاستقرار العالمي، ليصل لأعلى مستوى له في 50 عامًا، فضلًا عن أن حلفاء أمريكا، السعودية والإمارات وقطر لديهم سجل مشكوك في هذا الشأن، مضيفة:"الحقيقة لكي تهزم داعش يجب تغير النظام في سوريا، ويجب الاعتراف أن استخدام القوة أمر ضروري في بعض الأحيان، ولكن من دون خطوات سياسية لمعالجة المشاكل ذات الجذور العميقة سوف يغذي الأنقسام الطائفي وصفوف المتطرفين، فالحرب التي بدأها أوباما هي وصفة للصراع لا نهاية له واتساع دوائر للتطرف الذي ليس له نهاية".


المقاتلات الروسية

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الطائرات المقاتلة الأسترالية وأفراد القوات الجوية، وصلت إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي طريقها للعراق لمحاربة تنظيم داعش.

400 ضابط و8 سوبر هورينت
وأشارت الصحيفة إلى وصول 400 ضابط من السلاح الجوي الملكي الأسترالي، وثمانية "سوبر هورينت"، وطائرة نقل متعددة المهام، وطائرات الإنذار المبكر.

وأضافت الصحيفة: "أنه قد نشر من قبل طائرات "هرقل" و"جلوب ماسترالتي"، المساعدات الإنسانية والأسلحة في العراق، وأكدت وزارة الدفاع أن الطائرات على أهبة الاستعداد، وبانتظار المضي قدما في المشاركة بالعمليات لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام".

صفقة الغرب مع إيران
ودعا وزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو، الغرب بإبرام صفقة مع إيران والسماح، لها ببقاء بعض قدراتها النووية لإنهاء قضية الملف النووي الإيراني.

وقال "سترو" في مقاله بصحيفة التليجراف البريطانية: "يجب على الغرب المجازفة وإبرام اتفاق مع إيران، لأن الفشل وعدم التوصل لاتفاق سيكون من أكبر أخطاء هذا القرن".

وأشار سترو إلى لقاء رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالرئيس الإيراني حسن الروحاني، الذي يعتبر أول لقاء رفيع المستوي بين البلدين، منذ قيام الثورة الإسلامية في عام 1979.

علاقات دبلوماسية
ورحب سترو بلقاء كاميرون لروحاني، وبدء علاقات دبلوماسية جديدة بين البلدين، وإنشاء علاقات ثنائية تخلق اهتمام مشترك بين البلدين، تتجاوز المشاكل التاريخية وتبعاتها.


وأوضح سترو، أن الشعب الإيراني يرغب في التوصل لحل مشكلة الملف النووي الإيراني، ولكنه ليس بأي ثمن، قائلًا:" فيجب أن نتوصل لاتفاق نهائي خلال الأسابيع الثمانية القادمة، لأن مخاطر هذا الفشل سيكون أكبر الأخطاء الدبلوماسية لهذا القرن".

رقابة دولية
وأضاف "سترو"، أنه يري أن الحل لإنهاء قضية الملف النووي لطهران، هو السماح ببقاء من قدراتها النووية، وامتلاك نسبة عالية من أجهزة الطرد المركزي تحت رقابة دولية.

واختتم سترو، مقاله، متمنيًا أن يدرك العالم دور الإيرانيين، في تأمين الاستقرار في سوريا، وشمالي العراق ولبنان.

الجريدة الرسمية