«التايمز»: تحالف الدول العربية أنقذ أوباما من «الحماقة»

أشادت صحيفة "التايمز" البريطانية بمشاركة 5 دول عربية الولايات المتحدة في الغارات الجوية التي شنتها ضد أهداف تنظيم "داعش" في سوريا.

وقالت الصحيفة: الحلفاء العرب ساعدوا الرئيس باراك أوباما لتجنب حرب حمقاء ثانية، ولا يمكن للولايات المتحدة أن تشعر بالأسى لغياب فرنسا والمملكة المتحدة عن المشاركة في الضربات الجوية التي تشنها على أهداف داعش في سوريا أمس.

وأوضحت الصحيفة أن الأهم للبيت الأبيض من مشاركة فرنسا أو بريطانيا، مشاركة دول عربية مع واشنطن لتوجيه ضربات للقضاء على تنظيم "داعش" في المنطقة لتجنب حرب حمقاء ثانية.

وأشارت الصحيفة إلى مشاركة دول سنية غنية مثل السعودية والأردن وقطر في شن ضربات ضد داعش لأنهم يشعرون مدى تهديد هذا التنظيم على طريقة حياتهم كما يشعر الغرب بخطورة تنظيم الدولة.

ونوهت الصحيفة إلى أن أوباما كان لديه مبرر كافٍ لخوض الحرب ضد داعش بعد ذبح صحفيين أمريكيين هما "جيمس فولي" و"ستيفن سوتلوف"، فكان تبرير أوباما لتوجيه ضربة ضد "داعش" حماية المصالح الأمريكية.

ولفتت الصحيفة إلى موقف أوباما عندما استخدم الرئيس السوري الأسلحة الكيماوية ضد بلاده وتراجع أوباما عن توجيه ضربة عسكرية ضده لأنه وجد نفسه وحيدًا في خوض حرب جديدة في الشرق الأوسط، مما جعل البعض ينتقده وألقى اللوم عليه بتحفيز أطماع روسيا الإقليمية في أوكرانيا لأن أوباما عكس صورة أمريكا الضعيفة.

وأضافت الصحيفة أن أوباما حصل على جائزة نوبل للسلام والآن تورط في الصراع بالشرق الأوسط وخاض 7 ضربات جوية على دول مختلفة خلال توليه منصبه في البيت الأبيض فعليه الآن أن يسأل نفسه ماذا بعد.