رئيس التحرير
عصام كامل

«يوم رئاسي تاريخي».. السيسي يلتقى رؤساء 13 دول وحكومات.. يؤكد على تسوية أزمة غزة وإجراء الانتخابات البرلمانية ودحر الإرهاب.. يبحث التعاون الاقتصادى وجذب الاستثمارات.. ويرحب بتوصيات لجنة سد ا

فيتو

بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثالث في نيويورك، بالمشاركة في قمة المناخ لعام 2014، وألقى كلمة باِسم المجموعة العربية في الجلسة العامة التي استعرضت الأنشطة الوطنية لمكافحة تغير المناخ.


وتلا ذلك لقاء الرئيس مع رؤساء دول وحكومات ثلاث عشرة دولة بحضور سامح شكري وزير الخارجية، حيث بدأت هذه اللقاءات بمقابلة تمام سلام، رئيس وزراء لبنان، ثم باك كون هيه، رئيسة جمهورية كوريا الجنوبية.

وأعقبها لقاء مع ميشيل باتشليت، رئيسة جمهورية شيلي، ثم مع ديفيد كاميرون، رئيس وزراء بريطانيا.

وأعقب ذلك لقاء مع روزين بلفنلفيك، رئيس جمهورية بلغاريا، ثم مع نيكوس أنستاسيادس، رئيس جمهورية قبرص، وتلاه مقابلة مع تيموسلاف نيكوليتش، رئيس جمهورية صربيا، ثم لقاء مع فرنسوا هولاند، رئيس جمهورية فرنسا.

كما شمل جدول أعمال الرئيس لقاء مع هيلا ماريام ديسالين، رئيس وزراء إثيوبيا، فضلا عن لقاء مع شنزو آبي، رئيس وزراء اليابان، وكذا لقاء مع تيودور أوبيانج نجيما، رئيس جمهورية غينيا الاستوائية، وكذا إدريس ديبي، رئيس جمهورية تشاد.

كما استقبل الدكتور نبيل العربي، أمين عام جامعة الدول العربية.

وقد استعرض الرئيس أثناء اللقاءات تطورات المسار السياسي الداخلي، مؤكدا اعتزام مصر مواصلة عملية التحول الديمقراطي واستكمال استحقاقات خارطة المستقبل بعقد الانتخابات البرلمانية.

واستعرض الرئيس التحركات المصرية لتسوية الأزمة في غزة، والتصور الخاص بمؤتمر دعم غزة في 12 أكتوبر 2014، مؤكدا على ضرورة تسوية القضية الفلسطينية بشكل عادل وشامل يضمن السلام للفلسطينيين والأمن للإسرائيليين، بما يحول دون تجدد الصراع، ويمنح فرصة لازدهار السلام في المنطقة، أخذا في الاعتبار أن استمرار هذه القضية دون تسوية أدى إلى خلق مناخ مواتٍ للإرهاب والتطرف.

وثمن رؤساء الدول والحكومات الجهود المصرية في هذا الصدد، مشيدين بالدور المصري في نزع فتيل الأزمة بغزة وقدرتها على تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.

كما أعرب الرئيس عن اهتمامه بالعمل على بلورة رؤية واضحة ووضع إجراءات محددة لأطر تعاون مشتركة للتغلب على خطر الإرهاب المتصاعد نتيجة انتشار الجماعات المتطرفة العنيفة في المنطقة وتنامي عمليات تهريب السلاح عبر الحدود، خاصة في ليبيا، التي عرض الرئيس للمبادرة المصرية الخاصة بشأنها، مؤكدًا على ضرورة احترام إرادة الشعب الليبى والبرلمان المنتخب، ووقف كل تدخل خارجى أو إمداد الجماعات المتطرفة بالمال والسلاح.

كما حذر من المخاطر الناجمة عن الأوضاع الأمنية المتردية في العراق وسوريا، وتداعياتها على دول الجوار، ومن بينها لبنان الشقيق الذي تحرص مصر على مساندته في مواجهة كافة التحديات.

وأكد الرئيس على ضرورة أن تكون جهود مكافحة الإرهاب شاملة وموسعة، ولا تنصرف فقط إلى التعامل العسكري مع الأزمة، ولكن تعالج المسببات الأساسية لها مثل الفقر والجهل، عبر جهود تنموية اجتماعية تقضي على هذه المشكلة من جذورها.

وقد أعرب رئيس الوزراء اللبناني عن امتنانه وتقديره لرئيس لمصر ومواقفها الداعمة للبنان.

وأشار السفير علاء يوسف- المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية-إلي أن رؤساء الدول والحكومات عاودوا تقديم التهنئة الرئيس على توليه منصبه، متمنين لمصر النجاح في المرحلة المقبلة على كافة المستويات لتحقيق آمال وطموحات الشعب المصري، كما تلقى الرئيس دعوات من رؤساء الدول والحكومات الذين التقى بهم  لزيارة دولهم، بحيث تمثل دفعة قوية لتعزيز العلاقات الثنائية.

كما شهدت اللقاءات رغبة رؤساء الدول والحكومات في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع مصر، والإعراب عن الأمل في تدعيم هذه العلاقات في الفترة القادمة، وتشجيع الاستثمارات الأجنبية في مصر، خاصة في ضوء اعتزام الحكومة المصرية إصدار تشريعات جديدة تهدف إلى إزالة العوائق التي تقف أمام تدفق الاستثمارات الأجنبية بهدف الاستفادة من كبر حجم السوق المصرية، والمزايا التصديرية لعدد من الأسواق المجاورة في الدول العربية وأوربا وأفريقيا، اعتمادًا على انخفاض تكلفة الإنتاج في مصر والتأكيد على تطلع مصر لمساهمة الدول المتقدمة، ومن بينها اليابان وكوريا الجنوبية، في المشروعات الاستثمارية المختلفة التي تستهدف مصر تنفيذها خلال المرحلة المقبلة في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، والبنية التحتية.

كما تطرق اللقاء إلى اهتمام مصر بزيادة معدلات التدفق السياحي إليها، بالإضافة إلى زيادة تواجد الشركات اليابانية والكورية في السوق المصرية، في ضوء تحسن مناخ الأعمال كما عرضت رئيسة جمهورية كوريا الجنوبية على إنشاء جامعة كورية جنوبية – مصرية في مصر، لتدعيم التعاون في مجال التعليم بين البلدين فضلا عن زيادة تواجد الشركات الكورية في السوق المصرية، في ضوء تحسن مناخ الأعمال.
وعلى الصعيد الأفريقي، التقى السيسي مع هيلا ماريام ديسالين رئيس الوزراء الاثيوبي ،حيث شهد اللقاء تأكيدا على العلاقات الودية والأخوية التي تجمع بين البلدين، مجددا التزام بلاده التام بإعلان مالابو الصادر من الجانبين خلال قمة الاتحاد الأفريقي التي استضافتها غينيا الاستوائية في يونيو الماضي، ولا سيما فيما يتعلق بعدم الإضرار بمصالح مصر المائية وتعزيز التعاون الإستراتيجي بين البلدين في كافة المجالات.
ورحب الجانبان بعقد أول اجتماعات اللجنة الثلاثية حول سد النهضة وأعربا عن تطلعهما للتوصيات التي ستقدمها.
كما أشاد نيكوس أنستاسيادس، رئيس جمهورية قبرص بالموقف المصري إزاء المشكلة القبرصية في منظمة التعاون الإسلامي، مؤكدا على عمق العلاقات المصرية- القبرصية، سواء على الصعيد الثنائي، أو من خلال المواقف القبرصية المؤيدة لمصر في إطار الاتحاد الأوربي.
وأضاف "يوسف" أنه قد أصدر الرئيسان بيانا مشتركا عقب اللقاء تضمن، ضمن أمور أخرى، تأكيد قبرص على دعمها لخارطة المستقبل التي أقرها الشعب المصري، وتوافق رؤى الجانبين على أهمية تعاون القوى المعتدلة للتعاطي مع التحديات الإقليمية، ودحر الإرهاب.
كما اقترحت ميشيل باتشليت، رئيسة جمهورية تشيلي، على الرئيس إمكانية النظر في عقد اتفاقية تجارة حرة مع مصر، وكذا استضافة عدد من طلاب الجامعات المصريين للدراسة في تشيلي.
كما تحدثت عن التجربة الناجحة لإحدى الشركات الشيلية العاملة في مصر.
وتوافقت الرؤى مع رؤساء كل من صربيا وبلغاريا ومقدونيا، على أهمية توثيق التعاون الثنائي في المجالات ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الصحة والزراعة وصناعة الدواء، فضلا عن أهمية الحفاظ عل دورية عقد اللجان المشتركة لتنشيط العلاقات الثنائية.





الجريدة الرسمية