أشهر 6 نساء بالبرلمان..عطية: أول نائبة مصرية وعربية تفوز بالانتخابات.."عبد الرحمن" ورحلة 17 عامًا تحت القبة.. كامل: دافعت عن حقوق المرأة بالدستور.. النجار: أصغر نائبة.. أم أيمن: أشعلت غضب المصريين

تعد "درية شفيق" السبب الرئيسى في دخول النساء إلى البرلمان بعد ما قامت بقيادة مظاهرة نسائية قوامها 1500 امرأة في فبراير من 1951 واعتبرها الجميع بداية حقيقية للحركة النسائية في مصر، واقتحمت هذه المظاهرة مقر مجلس النواب للفت النظر إلى قضايا المرأة بجدية، ونجحت المظاهرة في انتزاع قانون ينص على حق المرأة في الترشح للانتخابات.

أول برلمانية
وكانت "راوية عطية" أول برلمانية مصرية، قال عنها عبد الناصر“لقد آمنت بكفاح المرأة المصرية المتمثل في كفاح راوية عطية
ولدت في 19 أبريل عام 1926 بمحافظة الجيزة، نشأت في عائلة سياسية وكان والدها سكرتير عام حزب الوفد تم سجنه بسبب آرائه السياسية.

حصلت راوية على عدة شهادات منها "ماجستير في الصحافة، دبلومة في الدراسات الإسلامية، الليسانس من كلية التربية بجامعة القاهرة سنة 1947، دبلومة في التربية وعلم النفس " قادت تظاهرت ضد الاحتلال الإنجليزى في القاهرة عام 1939.

رشحت نفسها لعضوية مجلس الأمة في عام 1957 عن محافظة القاهرة، ليسجل اسمها في التاريخ باعتبارها أول أمراة مصرية وعربية تنجح في دخول البرلمان بعدما حصدت 110807 أصوات.

ناقشت راوية بعد دخولها البرلمان عدة قضايا هامة منها "طالبت بتعديل مشروع لائحة الجامعات لتطويره، قدمت اقتراحا بمشروع قانون لتنظيم الأسرة، طالبت وزير الشئون الاجتماعية والعمل بتنفيذ المشروع الخاص بإنشاء مكاتب للتوجيه الأسرى والاستشارات الزوجية".

شيخة المحامين
وتأتى في المركز الثاني الدكتورة مفيدة عبد الرحمن أول محامية مصرية والتي لقبت بـ "شيخة المحامين" كأحد أهم النساء تحت قبة البرلمان وكان لها عدة معارك داخل البرلمان بعدما نجحت في الانتخابات عام 1964،.

ولدت مفيدة عبد الرحمن عام 1914 بالدرب الأحمر، حصلت على ليسانس الحقوق لتكون أول فتاة تلتحق بكلية الحقوق 1935، والتي استمرت 17 عامًا داخل البرلمان، وكانت من أهم المطالب التي رفعتها مفيدة عبد الرحمن في البرلمان، سرعة تعديل المادة الخاصة بالحضانة وضرورة رفعها لـ9 سنوات بدلًا من 7 سنوات للولد ومن 9 إلى 11 سنة للبنت وإضافة 3 سنوات أخرى لها بعد ذلك يضم الابن للأصلح من الأبوين، وناقشت مشكلة خصم استبدال المعاش مدى الحياة للموظفين بالحكومة لكن لم تنجح إلا أن يكون الخصم حتى سن ستين فقط.

وياتى إصرار مفيدة على تعديل قانون يحمى الورثة المستحقين في المعاش من استيلاء الدولة على نصيب من يتوفى أهم المعارك الشرسة التي خاضتها داخل البرلمان والتي كانت تؤكد أن هذا النصيب من الضرورى توزيعه على باقى الورثة.

فايدة كاملة
ثم تأتى فايدة كامل وهى برلمانية مصرية، ولدت فايدة في 12 يوليو 1932، وهى مطربة اشتهرت على مستوى العالم العربى مسيرتها الفنية حافلة بالنجاح، رشحت نفسها عن دائرة الخليفة بالقاهرة بالانتخابات بعد توقفها عن الغناء لانشغالها بالعمل السياسي سنة 1971، لترأس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بالمجلس، قدمت الكثير من خلال وجودها بالمجلس لأهالي دائرتها مثل رصف الطرق وبناء المؤسسات الخيرية لرعاية الفقراء والأيتام وبناء المستشفيات وإدخال مشروع الصرف الصحى ومياه الشرب.

ومثلت فايدة كامل المرأة المصرية في كثير من المؤتمرات الدولية العربية والأفريقية والأوربية باعتبارها نائبة برلمانية، ودافعت في جلسات البرلمان عن ضرورة أخذ المرأة حقوقها التي نص عليها الدستور، خاصة قانون إعطاء الجنسية المصرية لأبناء الأم المتزوجة من أجنبى وقانون الخلع والأحوال الشخصية، وأعدت فايدة كامل مشروع قانون الحفاظ على التراث السينمائى المصرى والذي يعد آخر أعمالها في رئاسة لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بالمجلس، إلى أن رحلت في 21 أكتوبر عام 2011.

أصغر نائبة
وتأتى شاهيناز النجار في المركز الرابع كأصغر نائبة داخل البرلمان والتي كانت محط الأنظار بعد فوزها بانتخابات مجلس الشعب خلال دورته عام 2005 كمستقلة عن دائرة المنيل، شاهيناز من مواليد 9 أكتوبر عام 1969 بمحافظة القاهرة، حصلت شاهيناز على ليسانس آداب في علم النفس من الجامعة الأميركية بالقاهرة، ثم سافرت بعد ذلك إلى أمريكا لدراسة الطب، وأكملت دراستها بجامعة القاهرة التي تخرجت منها، تولت منصب أمين صندوق لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس الشعب، لم تخش شاهيناز منافسة 14 مرشحًا لها على مقعد الفئات التي رشحت نفسها عليه عن دائرة المنيل رغم أن خبرتها السياسية المحدودة بالعمل السياسي وصغر سنها وقتها والذي كان 36 عامًا، وكانت استقالتها من عضوية المجلس، بعد أن تزوجت من أمين التنظيم وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطنى آنذاك المهندس أحمد عز والذي أثار جدلًا بين نواب الحزب ويعد زواجهما هو أول حالة زواج بين نائب ونائبة في الحياة النيابية في مصر.

الجرف
وفى المركز الخامس النائبة الإخوانية عزة الجرف الشهيرة بـ "أم أيمن" والتي تختلف تمامًا عمن سبقوها من النساء المصريات داخل البرلمان اللاتى قدمن العديد لخدمة الوطن وكتبن أسماءهن في التاريخ بإنجازات ستظل فخرا للأمة المصرية تحت قبة البرلمان المصرى، ترشحت أم أيمن عن دائرة 6 أكتوبر بقائمة حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان والتي كان لها طلبات أثارت الرأى العام خلال جلسات الانعقاد داخل المجلس أهمها أن يتم فحص الجسل الإجرامى لشهداء ثورة يناير، وإلغاء قانون التحرش الجنسى لأن المتحرش ليس مخطىء بل عرُى النساء وبالتالى تتحمل المرأة ما يحدث لها، وإلغاء قانون الخلع،وإباحة ضرب الأطفال، ومقترحات أخرى كثيرة أثرات ضجة كبيرة في المجتمع المصرى، إلى أن تم حل المجلس بعد ثورة 30 يونيو.

وكيلة المجلس
وتعد آمال عثمان من أبرز الشخصيات الوزارية التي تولت عدة مناصب داخل البرلمان، ولدت آمال في 13 فبراير من عام 1934، شغلت آمال منصب وزيرة للشئون الاجتماعية "وزارة التضامن الاجتماعى حاليًا" منذ عام 1978 حتى تركها للوزارة في 1996، رشحت نفسها عن دائرة الدقى في عام 1990، وكانت آمال عثمان عضو في المكتب السياسي للحزب الوطنى، تولت أول منصب لها بمجلس الشعب وهو وكيلة المجلس عن الفئات، ثم رئيس للجنة الشئون الدستورية والتشريعية، إلى أن قررت اعتزال العمل السياسي والحزبى في 25 مايو 2011.