بالفيديو والصور.. «السماكون» ينادون محافظ الجيزة: «هي دي المكافأة».. سوق «ساقية مكي» أنشئ عام 2003 بعقد انتفاع قيمته 110 آلاف جنيه.. تعثر عشرات البائعين من دفع الإيجار..

بمجرد دخولك إلى سوق أسماك "ساقية مكى" تجد هتافين، الأول ينادي الزبائن لبيع "البضاعة"، والثاني يناجي الله بحسن الحال، مشكلات أصحاب محال السمك زادت بسبب الانفلات الأمني الذي شهدته مصر على مدى الـ3 سنوات الماضية، كما اشتكى "الأرزقية" وهم البائعون الصغار من ارتفاع أسعار "الطوالي" القطع الخشبية التي يخزن بها السمك، سوق "ساقية مكي" القريب من نهر النيل بمحافظة الجيزة، افتتح عام 2003، حيث صدر قرار من المحافظة بإنشاء سوق تضم الباعة الجائلين الذين افترشوا الأرصفة، بعقد انتفاع قيمته 110 آلاف جنيه، "فيتو" رصدت معاناة أصحاب المحال وتراكم الإيجارات المستحقة للمحافظة عليهم.


نشأة السوق
يروي عم "سليمان المنوفي" مشكلة أصحاب المحال مع محافظة الجيزة قائلا: "في البداية كنا ناس غلابة بنقف على الرصيف لبيع الأسماك وكنا بنسترزق، دون دفع إيجار أو أي شيء، ولكن بعد قرار ضم الباعة الجائلين إلى سوق الأسماك سنة 2003 منذ ذلك الحين وبدأت تتراكم المشكلات".

ارتفاع الإيجار
وتابع: "لا أحد من هؤلاء التجار عارض القانون مثلما فعل البعض فكل شخص التزم بتنفيذ القانون ومساعدة الحكومة لتنفيذه، فهل كانت هذه المكافأة من الحكومة؟، كانت قيمة الإيجار في مدة العقد الأولى التي استمرت ثلاث سنوات 110 جنيهات، وارتفعت قيمة الإيجار في مدة العقد الثانية بنسبة 10%، ومع بداية عام 2009 ارتفع الإيجار بنسبة 75% لتصل إلى 500 جنيه شهريا، وسط تواجد الباعة الجائلين في أماكنهم على الأرصفة، مما أثر على عملية الشراء والبيع بالسوق".

وأكد، أن ارتفاع الإيجار ومزاحمة الباعة الجائلين أصحاب المحال في بيع الأسماك، أدى إلى تعثرهم في دفع الإيجار وتراكمه، رغم محاولات تدخل رجل الأعمال "محمد أبو العنين" لإنهاء الأزمة.

المحافظ
وكان الدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة قد أعلن في مداخلة هاتفية على إحدى القنوات الفضائية عن قراره بإلغاء الإيجارات المتراكمة لأصحاب المحال، ولكن المفاجأة عندما ذهب هؤلاء إلى رئيس الحي لإنهاء إجراءات إعفائهم من الإيجارات، أخبرهم بأن المحافظة لم ترسل بلاغا رسميا بإلغاء القيمة الإيجارية.

العدالة الاجتماعية
فيصف "محمد" وهو صاحب أحد المحال، قائلا: "عندها شعرنا بأن الثورة لم تقم ولا وجود للمساواة والعدالة الاجتماعية، فالحال كما هو، والدليل ما نحن فيه من معاناة".