أقل واجب لشهداء الجيش والشرطة!
كل ما في القصة أن القدر شاء أن يتحمل رجال الجيش والشرطة المسئولية المباشرة في التصدي للإخوان.. وإن القدر شاء أن يكون بينهم أشقاء وآباء وأقارب للكثيرين من أبناء شعب مصر.. ولذلك هم يدفعون الثمن نيابة عن الجميع !
المصريون بالفعل يبذلون كل ما لديهم لتخفيف الألم -رغم صعوبة ذلك- عن أهالي وأسر الشهداء.. يكرمون الشهداء على المواقع الاجتماعية بقدر ما يستطيعون.. يذهبون لتقديم واجب العزاء في محيطهم مشكورين.. تقوم الحكومة أحيانًا بإطلاق أسماء الشهداء على شوارع ومدارس.. وهي كلها سلوكيات وإجراءات طيبة ومحمودة ورائعة.. لكن.. مهما فعلنا فلن تهدأ جراح أهل الشهداء ولا أسرهم ولا أبنائهم.. حيث يعود أهل المواساة والعزاء إلى بيوتهم وتبقى الدموع والآلام عند أهلها..
ولذلك نقترح -حيث ستطول المواجهة فيما يبدو - أن تقوم جهة ما..الداخلية أو الإعلام أو حتى مجموعة محددة على الفيس بوك بإجراء بسيط صغير وهو نشر عناوين الشهداء ويقوم كل أبناء شعب مصر بإجراء بسيط آخر وهو إرسال برقية عزاء صغيره إلى أهل الشهيد..أو برقية تمنيات بالشفاء للجرحي..البرقيه تكلفتها لا تصل إلى الجنيه الواحد ويمكن إرسالها من البيوت بالهاتف الأرضي أو جماعيا لسكان كل عمارة أو الزملاء في العمل الواحد أو من أقرب مكتب تلغراف وما أكثرها.. وبالتالي يحصل صاحب البرقية على أجر تقديم واجب العزاء وكذلك أجر العمل الصالح لأنه لا يعرف الطرف الآخر بالإضافة إلى الراحة النفسية الكبيرة التي سيشعر بها !
العمل البسيط سيكون له أكبر الأثر فى معنويات أسر وأهالي وعائلات الشهداء والجرحى.. فعندما يصل إلى أسرة منهم آلاف أو عشرات أو ربما مئات الآلاف من البرقيات فسيكون الأمر مختلفا وكبيرا جدا لديهم..وسيشعرون بتضامن أهل مصر معهم.. وأن أبناءهم ضحوا بالفعل من أجل شعب يستحق..وسيشعرون أن مصابهم هو مصاب المصريين جميعا..في حين لن يخسر الطيبون من أبناء شعب مصر شيئا اللهم إلا جنيها واحدا على الأكثر!
الفكرة ليست مثالية وهي ممكنة التحقق..فقط ابدأ بنفسك وانشرها وطالب بها وليكن شعارك هو حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام حين صدق وقال " الدال على الخير له من الأجر مثل أجر فاعله..لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا "!
من سيبدأ الآن ؟