"سفير الإمارات لدى واشنطن" يدعو الدول العربية للتكاتف لمواجهة الإرهاب.. يؤكد: التطرف سرطان عابر للقارات.. وزيادة قوته يهدد المسلمين المعتدلين.. وسينهزم عندما تتعاون الدول المعنية ضده

دعا يوسف عتيبة، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى واشنطن، إلى ضرورة تكاتف الدول العربية، لمواجهة التطرف الإسلامي في منطقة الشرق الأوسط.

مشكلة كبيرة
وقال عتيبة في مقاله بصحيفة "صنداي تليجراف": "إن التطرف الإسلامي مشكلة كبيرة في الشرق الأوسط، منذ فترة طويلة، وتحولت الآن من كبري الأزمات التي يواجها العالم، فلابد أن تتعاون الشعوب لوقف هذا السرطان بكل أشكاله".

تداعيات دولية
وأشار إلى الأحداث التي تشهدها ليبيا والعراق وسوريا واليمن، وزيادة قوة التطرف، مما يهدد المسلمين المعتدلين والمتسامحين، مؤكدًا أن هناك تداعيات دولية كبيرة، مطالبًا بالقيام بعمل موحد ضد خطر التطرف، قائلًا:" فهو يمثل خطرا كبيرا يهدد استقرار العالم منذ انهيار الفاشية".

حرب شرسة
ويري عتيبة أن ما يحدث ليس حربا عالمية، وإنما حرب شرسة، لآراء عالمية متصارعة، مؤكدًا أن العراق تشهد جرائم ضد الإنسانية، تحت مسمي التطرف الإسلامي من سبي الفتيات اليزيديات، وفي سوريا يتم قتل المواطنين في الشارع، وفي مصر يقوم الجهاديون بذبح المنتمين للشرطة، وفي ليبيا يقود المتطرفين البلاد للفوضي، وفي نيجيريا اختطفت جماعة بوكوحرام 200 تلميذة، وفي المملكة المتحدة ينضم طلاب الجامعات للجماعات الجهادية للمشاركة في الجهاد.

التطرف سينهزم
واستشهد بتصريح وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، عندما قال:"أن التطرف سينهزم عندما تتعاون الدول المعنية ضده"، ويؤكد العتيبي أنه يتفق مع كيري، وعلي استعداد للأنضمام للجهود الدولية لمكافحة التطرف، لافتًا إلى أن التطرف يشكل خطرا لكل دولة متحضرة من الولايات المتحدة لآسيا، وقد حان القيام بعمل عسكري لإنهاء هذا السرطان العابر للقارات.

توسيع المواجهة
وتابع:" يجب توسيع المواجهة لمكافحة التطرف، وألا يقتصر فقط على مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وإنما القضاء على كل أشكاله، من خلال القضاء على الفكر، الذي يسمح بالتطرف، ومحاصرة مصادر أموالهم، وتجفيفها تماما لأن مصدر القوة الحقيقية للجماعات المتطرفة هم من يمولونهم".