مسئول بريطانى : مساعدات إنسانية لمليون شخص في اليمن
أكد ألان دنكن وزير التنمية والتعاون الدولي البريطاني ، أن بلاده ستقدم مساعدات إنسانية لنحو مليون شخص في اليمن خلال العام الحالى ضمن دعم ستقدمه بريطانيا على مدى عامين بمبلغ 70 مليون جنيه استرليني من إجمالي تعهداتها المعلنة في مؤتمر المانحين المنعقد في العاصمة السعودية الرياض في سبتمبر 2012م والبالغة 196 مليون جنيه استرليني.
وحذر المسئول البريطاني من مغبة إن بقاء الأزمة الإنسانية في اليمن دون معالجة من شأنه تهديد عملية التحول السياسي الجارية في اليمن.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذى عقده الآن دنكن وزير التنمية والتعاون الدولي البريطاني اليوم بصنعاء، وقال أن الدعم البريطاني يشمل تقديم المساعدات الإنسانية من الغذاء والمأوى والماء على مدى عامين لنحو 65ر1 مليون نسمة يعانون من سوء التغذية والمساعدة في تجاوز آثار الأزمة التي مر بها اليمن، وبما يسهم في تهيئة المناخات لإنجاح مسار التسوية السياسية في اليمن.. مبينا في هذا الصدد أن هذا الدعم يتوزع على تقديم المأوى والماء لـ 300 ألف شخص، ومساعدة 68 ألف شخص على كسب قوتهم، وتقديم العلاج لـ 25 ألف شخص خلال العام الجاري.. إلى جانب تقديم مساعدات مالية لـ 430 ألف شخص أو قسائم شراء الأغذية بشكل منتظم، إضافة إلى تقديم الدعم المالي لآلاف الأشخاص لمساعدتهم في خطط العمل والتوظيف وتحسين مستويات الدخل، وتنفيذ مشاريع صغيرة فضلا عن تقديم المساعدات الإغاثية العاجلة لأكثر من 200 ألف شخص في الحالات الطارئة كالوارث الطبيعية وغيرها.
وأوضح المسئول البريطاني أن أكثر من خمس سكان اليمن في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية، كما أن نصف الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية مزمنة منهم ربع مليون لا يتلقون العلاج اللازم، مبينا أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أظهر أن 10 ملايين يمني غير مؤمنين غذائيا بينهم خمسة ملايين في حاجة ماسة للمساعدات الغذائية، وأن الأمم المتحدة أكدت حاجة اليمن في المجالات الإنسانية خلال العام الجاري لـ 716 مليون دولار، بزيادة 20% عن العام الماضي.
وأكد المسئول البريطاني أهمية التخطيط لمعالجة الأسباب الجذرية للأزمة الإنسانية في اليمن بدلامن معالجة أعراضها فقط.. مبينا أن من أسباب الأزمة الإنسانية في اليمن إلى جانب ما نجم من نزوح للمواطنين في المناطق التي حدثت فيها المواجهات مع العناصر الإرهابية القاعدة وخصوصا في أبين، أو مخلفات الأحداث في صعدة، هو الانكماش الاقتصادي الذي شهدته البلاد جراء الأزمة التي مرت بها في العام 2011م وما رافقها من انهيار أمني ونزوح الكثير من المدنيين، فضلا عن التدفق المتواصل والمتزايد للاجئين الأفارقة سيما وأن اليمن يستضيف نحو 365 ألف لاجئ ومهاجر بينهم 107 الاف نسمة وصلوا خلال العام الماضي فقط.
وتطرق المسئول البريطاني إلى الأحداث التي شهدها اليمن خلال العام 2011م .. مشددا على ضرورة أن تحرص كافة الأطراف على إنجاح الخطوات المتبقية للتسوية السياسية وفي مقدمتها الحوار الوطني الشامل، وبما يسهم في تحقيق أهداف التغيير المنشود والحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن، لافتا النظر إلى ان يوم الـ 18 من مارس يمثل يوما هاما في العملية الانتقالية، حيث سيشهد انطلاق مؤتمر الحوار الوطني، الأمر الذي يستوجب من جميع الأطراف والأحزاب السياسية ووسائل الإعلام التهيئة الملائمة لانعقاد مؤتمر الحوار، والعمل بشتي الوسائل على إنجاحه".